رحلة في ربوع بلادي الغالية

بقلم/ الدكتورة جواهر العبد العال
برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة / عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيزـ يحفظها الله ـ رئيس مجلس الإدارة بالجمعية السعودية للمحافظة على التراث وحضور صاحبة السمو الأميرة/ نوف بنت فيصل بن تركي عضو مجلس الإدارة بالجمعية وعدد من صاحبات السمو الأميرات وكذلك أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية وكوكبة من الضيفات…
وانطلاقا من اهتمامات الجمعية السعودية للمحافظة على التراث وبالتنسيق لهذه الرحلة مع هيئة الآثار والسياحة كان لنا موعداً مع رحلة جميلة في ربوع بلادي الغالية والتعرف على منطقة عزيزة من بلادنا الحبيبة هي منطقة الإحساء الواحة الغناء الزاخرة بالخضرة والظلال والعيون والتمور أرض الخيرات والجمال والطيبين من الناس، والمحافظة الأكبر في المنطقة الشرقية وموطن العديد من الحضارات القديمة، وأبرز المواقع الأثرية والتاريخية في المملكة، وتم اختيار القطار كوسيلة للانتقال من الرياض للإحساء وتجربة السفر بالقطار حيث كانت الرحلة جميلة والسفر مريح جمعتنا هذه الرحلة بأخوات وصديقات من مختلف مناطق المملكة لهم بالقلب معزة واحترام وتعرفنا أيضاً على كوكبة من بنات الوطن الخيرات صديقات أخريات سبق وأن عملن معهن سوياً في خدمة الوطن في مختلف المواقع وشتى المجالات،
فبهذه الرحلة الجميلة التي تعرفنا من خلالها على المناطق التاريخية، والثقافية، والأثرية، والتراثية التي ممرنا بها وأطلعنا على ما خلفه لنا الآباء والأجداد لكي يكون عبرة ونهجاً يستقى منه الأبناء الدروس والعبر ليعبروا بها من الحاضر إلى المستقبل المجيد.. نعم إن الهدف من الزيارة هو التعرف على الموروث الشعبي والثقافي الذي يضم ثروة كبيرة من القيم والعادات والتقاليد والمعرفة … وهو أيضاً ما نتعرف من خلاله على الموروث من العلوم والآداب والثقافة والفنون التشكيلية والمخطوطات العربية والعادات الاجتماعية والقصص والحكايات والأمثال التي يتوارثها الأبناء جيلاً بعد جيل وبالفعل منطقة الإحساء واحة جميلة و تحتضن المواقع الأثرية و السياحية و الترفيهية التي تستحق الزيارة وأطلعنا خلال هذه الزيارة على معالمها مثل مسجد جواثا الذي بني في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويعد من أقدم المساجد في التاريخ الإسلامي كافة، عند زيارتك للمسجد والصلاة فيه تستحضر عظمة هذا الدين وتستلهم مسيرة السابقين الأولين يرحمهم الله وجبل القارة أحد أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الإحساء وقصر إبراهيم ذاك المعلم التاريخي العثماني الذي نستدل من خلاله على براعة وفخامة التشييد، والسوق الشعبي ومضخة مياه عين اللويمي، والمدرسة الأميرية التي تعد واحدة من أهم المعالم بمدينة الهفوف القديمة التي عاصرت النهضة السعودية الحديثة. وقصر الملا (البيعة) بيت البيعة الذي يحكي قصة تاريخ مجيد لهذه البلاد المباركة حيث بايع فيه أهالي الإحساء الملك عبد العزيز يرحمه الله في العام 1331هـ
ومن خلال هذه الزيارة التاريخية الجميلة التي سعدنا بها أوجه دعوة لجميع محبي الوطن بزيارة هذه المعالم التاريخية والثقافية والتراثية للاطلاع والتعرف على هذا الجزء الهام من بلادنا الحبية وعلى موروث الآباء والأجداد الذي يربطنا بالماضي التليد والحاضر المجيد والمستقبل الزاهر في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد ــ يحفظهم الله ــ داعية الله أن يحفظ بلادنا الحبيبة ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار إنه أعظم من سئل وأكرم من أجاب.
محب الوطن يعشق كل مافيه ارضه ترايه وتراثه
والتراث عنوان
وخير من كتب باحساس وصدق ووفاء سلمت الانامل د جواهر سلم الاحساس
سافرنا معكم من خلالك والسمو الملكي حفظكم الله ورعاكم
حب الوطن لا يضاهية احد .
يعطيك العافيه دكتورة جواهر مقال اكثر من رائع فلقد اسعديتنا باضافه هذه المعلومات عن تراثنا واهميه التعرف عليه والمحافظه عليه لما له من قيمه دينيه تاريخيه وثقافيه ..
تحياتي لك دكتورة جواهر
ا. الاء عبدالعال
مقال رائع احساس جميل عن وطنا الغالي الله يحفظ صاحبة السمو الملكي الاميره عادله بنت عبدالله بنت عبدالعزيز ويحفظك ياغاليه دكتوره جواهر