التقنيه والتكنولوجيا

وفاة «ستيف جوبز» مؤسس «آبل» الذى أبهر العالم ولم يدخل الجامعة

توفى مساء الأربعاء «ستيف جوبز» مؤسس شركة «آبل» العالمية عن عمر يناهز 56 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان الذى منعه من استكمال أعماله، ليسلم راية قيادة آبل لساعده الأيمن تيم كوك.

ستيف جوبز هو مخترع وأحد أقطاب الأعمال في الولايات المتحدة، عُرف بأنه المؤسس والمدير التنفيذي السابق لشركة «آبل» ورئيس مجلس إدارتها، كان الرئيس التنفيذي لشركة بيكسار ثم انتقل إلى مجلس إدارة شركة والت ديزني على إثر صفقة استحواذ انتقلت بيكسار بموجبها إلى ملكية ديزني.

حصل جوبز على إجازة مرضية منذ يناير الماضي إثر إصابته بورم في البنكرياس، لكنه اضطر للاستقالة بعد تدهور حالته الصحية بشكل يؤثر على أدائه لعمله بنفس الوتيرة، حتى توفي في السادس من أكتوبر 2011 لينشر بخبر وفاته حزناً كبيراً في قلوب الملايين من عشّاق العالم الرقمي.

وفور الإعلان عن الخبر تحول مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» إلى سرادق عزاء افتراضى تأثرًا برحيل أبرز الشخصيات التى أبهرت العالم فى مجال التكنولوجيا والاتصالات، الأمر الذى تسبب في الضغط الشديد علي سيرفرات الموقع وخروجه عن نطاق الخدمة لفترة مؤقتة.

قصة نجاح

بدأ مشوار جوبز العملى حين التقى بمهندس الكمبيوتر والمبرمج ستيف وزنياك سنة 1970 ليصبحا أصدقاء وليؤسسا معاً شركة «Apple» في العام 1976 التى بدأت فى تجميع وبيع أجهزة الكمبيوتر، لتقدم للعالم بعد إنشائها بعام جهاز «Apple 2»، الذي يعد أول جهاز كمبيوتر شخصي ناجح يتم إنتاجه بشكل مستوى تجاري، بدأت الشركة فى التوسع لتحقق القفزة الكبرى سنة 1984 حين قدم جوبز نظام ماكنتوش الذي كان أول نظام تشغيل ناجح بواجهة رسومية وفأرة .

فيما بعد وفي أوائل الثمانينيات جوبز كان من أوائل من أدركوا الإمكانيات التجارية لفأرة الحاسوب وواجهة المستخدم الرسومية، الأمر الذي أدى إلى قيام آبل بصناعة حواسيب ماكنتوش، بعد خسارة صراع على السلطة مع مجلس الإدارة في 1985، استقال جوبز من آبل وقام بتأسيس نكست وهي شركة تعمل على تطوير منصات الحواسيب في التعليم العالي والأسواق التجارية. قامت آبل بالاستحواذ على نكست في عام 1996 وعاد جوبز إلى آبل وأصبح المدير التنفيذي في 1997.

على جانب آخر، قام جوبز في عام 1986 بشراء قسم رسوميات الحاسوب في شركة لوكاس فيلم القسم الذي عرف فيما بعد باسم مَفِنَّات بيكسار للرسوم المتحركة، بقي جوبز مديراً تنفيذياً لبيكسار حتى صفقة الاستحواذ التي تمت من قبل شركة والت ديزني وانتقل على إثرها ليكون عضواً في مجلس إدارة الأخيرة.

في 24 أغسطس 2011 أعلن ستيف جوبز استقالته من منصبه كمدير تنفيذي لشركة آبل مع انتقاله للعمل كرئيس لمجلس الإدارة. حرص جوبز في رسالة استقالته بالتوصية على وضع تيم كوك في منصبه الشاغر.

ابتكاراته

عقلية مثل جوبز لا تتوقف عند حد معين بل تسعى دائماً من أجل البحث عن الجديد في التكنولوجيا، ومن الابتكارات التي يرجع الفضل فيها لجوبز هو ما قدمه عام 2001 وهو جهاز «الأي بود» أو جهاز الموسيقى المحمول الذي يقوم بتحميل الأغاني من نوع MP3، وحقق هذا المنتج انتشارًا هائلًا في جميع الأسواق العالمية، وبفكر جوبز التسويقي المميز تمكن من إقناع معظم شركات الأغاني بمنحه حقوق تسويق أغانيها على الإنترنت، واستكمالاً لابتكاراته قدم جوبز برنامج «أي تونز» وهو برنامج موسيقي رقمي يبيع الأغاني ويحملها على «الأي بود» عبر الإنترنت.

حياته الشخصية

تزوج ستيف جوبز من لورنس بويل في مارس 1991ولديه ثلاثة أبناء من زوجته، وابنة أخرى تدعى ليزا من سيدة تعرف عليها قبل زواجه، تعرض جوبز لأزمة صحية شفي منها حيث أصيب بورم سرطاني في البنكرياس عام 2004، وقد اختارته مجلة Inc شخصية العقد من 1980 إلى 1989، وقامت مجلة «تايم» باختياره كأكثر الشخصيات مخاطرة لعام 1982، كما اختيرت شركة «آبل» الأسرع في دخول Fortune 500 في الولايات المتحدة، كما تصدرت المركز الأول على قائمة الشركات العالمية الخمسين الأكثر ابتكاراً في العالم ثلاث مرات، وحصلت على جائزة «بزنس ويك» العالمية

من أبرز ما قال

قال جوبز: «إن من أفضل القرارات التى اتخذتها فى حياتى هو ترك الجامعة، الذى لم أر لها قيمة فى حياتى بالرغم من أن هذا القرار كان مخيفا وقتها».

وحينما سُئل ذات مرة عن سر الأفكار الخيالية التي تتمتع بها آبل قال: «إن من يعمل في الشركة ليسوا فقط مبرمجين بل رسامين وشعراء ومصممين ينظرون للمنتج من زوايا مختلفة لينتجوا في النهاية ما ترونه أمام أعينكم».

قالو تأثرا بوفاته

قالت شركة آبل على موقعها الرسمى: «نحن حزينون بشدة لإعلان خبر وفاة ستيف جوبز، عبقرية ستيف، شغفه وطاقته كانت مصدر اختراعاتنا غير المحدودة والتي طورت حياتنا جميعا. العالم أصبح أفضل بشكل لا يقاس بسبب ستيف. حبه العظيم كان لزوجته، لورن، ولعائلته. قلوبنا معهم ومع جميع من لامستهم هداياه غير المقدرة بثمن».

باراك أوباما: «رحل فى سلام ستيف جوبز.. أمريكا كلها تشكرك على عملك، فإنك كنت تعمل كل يوم بقدر ما تستطيع من أجلنا».

مارك زوكربيرج: «أشكرك لكونك معلمى وصديقي، سوف أفتقدك».

بيل جيتس: «بالنسبة للمحظوظين جدًا منا الذين عملو مع جوبز، لقد كان شرف كبير لنا، سوف افتقدك جدا يا ستيف»

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى