المقالات

لأجلك أكتب

بقلم : نغم محمد

تظن بعض النساء أن الحب هو رجل يحتل كل مشاعرها ويسيطر على مزاجها وحياتها حتى تجد منه الصفعات التي قد تفيق منها وقد لا تفيق وتظل اسيرة عشق ضائع لشخص لايعرف عنها الكثير وانما يريد أن يتسلى ويتلاعب بها او يريد أن يرضي غرور ذاته بأن الفتيات يركضن خلفه لأنه يعتقد وكما نقول باللغة العامية ( أخر حبة ) وكثيراً ما تصلني رسائل من أولئك الفتيات الضعيفات اللواتي وقعن ضحايا لعبة ظنن أنها حب حقيقي وعشن أوهاماً كثيرة بإسم الحب بل ومنهن من وصلت إلى أكثر من ذلك .. حبيبتي من يحبك لن يهملك ولن يرضى أن تكوني دمية له يتلاعب بها كيفما يشاء .. فمن يتلاعب بك أخبريه بما بنفسك بكل قوة فلو كان يحبك لأكرمك وأعلى من شأنك كوني قوية وحافظي على نفسك وعلى كرامتك .. احداهن
حدثتني تشكو من حبيب احتل قلبها .. لم يأبه لقلبها لم يهتم لعشقها كتبت لأجله الكثير حاولت لفت انتباهه .. ظنت أن تلك المشاعر حب لكنها تعبت وتأكدت من مشاعره بأنه يتلاعب بها واخيراً أفاقت بعد صفعات متكررة .. لأجلك أكتب ..
لأجلك كتبت الكثير حتى مللت .. عتاب وحب وأشواق وافتقاد .. لم تٱبه .. لم تهتم .. لم أجد منك أي علامة تثبت لي حبك الذي صرحت به قبلاً .. ربما لأنك وثقت بحبي لك .. ربما لأني أعطيتك الكثير.. ربما ظننت أن شدة حبي ستجعلني اتحمل كل حماقاتك .. عذراً حبيبي .. فأنا لست والدتك التي تتحمل كل حماقاتك .. أنا امرأة أحبت بصدق ولكنها لن تتنازل عن كرامتها لأجلك ..فمن تكون أنت ؟ فالله الذي خلقك لم يكتفي بخلقلك وحدك .. كنت أظن أن غبائي وفاء، وصبري وتحملي لكل هفواتك حب واكتفاء ، كنت أظنك حب حياتي، كنت أظن أنني وجدت فارس أحلامي، فأحببت كثيراً وأعطيت كثيراً لكنك لا تستحق .. انتهى أمرك الآن .. وقد مللت من صبري ومللت من حبي فلن تستغل مشاعري أكثر .. ولن تجتاح أبواب قلبي فالحياة طويلة أمامي لأحب و أحب و أجد الحب الصادق الذي يمكن أن أسميه حب حياتي أما أنت فمجرد عابر أضاع السبيل .. الآن أحررك من قيود حبي وجنوني ولهفتي وإشتياقي والأهم من كل هذا أحرر نفسي من تلك الكذبة التي ظننتها حباً .. لن أندم على مشاعري وربما سيبقى حبك بداخلي لفترة من الزمن .. لكنه سيتلاشى يوماً مع حب جديد يعيد السعادة لقلبي .. لكن سأندم على كل أوقاتي التي ضاعت بقربك وبأكذوبة حبك .. لأجلك كتبت ومن أجلك توقف نزف القلم .

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى