الدوليةشريط الاخبار

#العراق: ميليشيات #إيران تواصل الضغط على #الكاظمي

الحدث – بغداد

في العراق تستمر العملية السياسية في مراوحة مكانها، لا حكومة جديدة في الأفق، والرئيس المكلف مصطفى الكاظمي مطالب من ميليشيات إيران بأكثر مما يمكنه، كأنهم يحرجونه حتى يخرجونه.

ففي الساعات الأخيرة أصرت الكتل الشيعية على اعتراضها على مرشحي المكونين السني والكردي في الحكومة المقبلة مطالبين بإجراء تغييرات على الأسماء لتتناسب والموقف السياسي المتوافق مع ميليشيات طهران.

إذاً مصطفى الكاظمي أمام معضلتين، إحداهما أكثر مرارة من الأخرى، فالمطلوب السيء والأسوأ بالنسبة للأحزاب “الإيرانية” أو المرتبطة بطهران.

فالكتل الشيعية بالعراق تطالب الكاظمي بالقبول بالمحاصصة السياسية على مقاسها، أو العودة إلى المنزل كما عاد قبله محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي.

مقابل الكتل الشيعية هناك الشارع العراقي الذي تظاهر وأسقط حكومة عادل عبد المهدي، فالمتظاهرون يصرون على حكومة مهنية من متخصصين تنقذ العراق وتبعده عن المحاور الإقليمية وخصوصا طهران.

وكما يبدو فإن الأطراف الشيعية تراجعت عن موقفها الداعم للكاظمي بعدما أقنعته في البداية أن يكون مرشحاً توافقياً، لديه المزيد من الحرية فيما يرتبط باختيار الوزراء في ظل تمسك اطراف سياسية أخرى السنية والكردية بمرشحيها.

موقف الكتل المقربة من طهران دفع تحالف القوى السنية إلى رفض المساس بمن رشحهم، مؤكداً أن أي قرار في هذا الاتجاه لا يمكن أن يأتي من الكتل الشيعية، بل يرتبط مباشرة بخيارات الناس في الانتخابات ومن يمثلها في البرلمان.

المكون الكردي هو الآخر يتخوف من التدخلات، ويحاول تهدئة الوضع مع الكاظمي، على أمل أن يستطيع تحقيق تقدم يؤدي إلى تشكيل حكومة تبدأ العمل، ولذلك يصف البعض موقفهم بالمرن، بعد ترجيحات بتغيير أسماء مرشحيهم، ووفقاً لمراقبين فإن نجاح الكاظمي يعتمد على تشكيل حكومة فاعلة تحقق أهدافاً مرسومة لها وليس فقط الحصول على ثقة البرلمان.

وعلى هذه الحال، يبدو أن الصراعات سوف تستمر، وإن انتزع الكاظمي بطريقة أو بأخرى أصواتاً تؤهله لتمرير حكومته في البرلمان فسوف يفشل لوجود تحديات كبيرة داخلية وإقليمية ودولية، هذا عدا عن المعاناة الكبيرة التي يعانيها الشعب العراقي، بسبب الفساد والهدر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر، وغياب ضروريات إشباع حاجاتهم الأساسية في المسكن والعمل والصحة.

مصادر سياسية من بغداد، أكدت أن القوى السياسية الشيعية أمهلت الكاظمي ثمان وأربعين ساعة لاستبدال أسماء مرشحيه للحكومة، فيما كشف النائب عن كتلة الفتح البرلمانية مختار الموسوي في تصريح صحفي عن بدء مفاوضات جديدة للكاظمي مع المكونين السني والكردي لتدارك أزمة تحفظ القوى الشيعية على بعض المرشحين.

فيما استبق زعيم ائتلاف دولة القانون فى العراق، نوري المالكي، أي قرار من الكاظمي معلناً رفضه المشاركة بالحكومة.

بينما أبلغ الكاظمي المفاوضين من الأطراف كافة، رفضه الضغوط التي تقوض تشكيل الحكومة ولا تدعم مسارها، قائلاً إن المسؤولية التى تصدى لها في هذا الظرف العصيب ووسط تحديات اقتصادية وصحية وأمنية، هى مسؤولية وطنية، داعياً القوى السياسية إلى أن تكون بمستوى الأزمات، ووضع مصلحة العراق فى الأولوية.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى