الحدث الثقافي

صدقة على هيئة…

الحدث- سماح الرفاعي

صدقة خفيفة عكس أجرها، بسيطة كحلاوتها.

هي جبرٌ للخواطر.

هي القليل الكثير معًا.

لفعلها ليس هنالك موعد يمكنك لقائها في أيّ مكان وزمان.في زمن التغير والتغيير عُرفت الصدقة كمالٍ فقط ومن الصعب أن يقتنع الكثيرون أو تقتنع ألسنتهم بأن الصدقة من الممكن أن تكون على هيئة كلمة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(والكلمة الطيبة صدقة). هل نسينا هذا الحديث أم نحن من نريد أن تكون ذاكرتنا ضعيفة؟! أم أمست الصدقة تأدية روتين! كيف أصبح السب مدحًا والاستهزاء بالأخرين مزحًا؟والكلمة الحلوة طريق للمصلحة ونفاقًا! الأدوار تبدلت والأماكن تغيرت والعكس أصبح صحيحًا . لماذا أصبحنا نتعالى على مدحِ شيءٍ جميل ونبحث عن عيوبه، كم ستخسر لو أسعدت قلبًا بكلمة؟ وكم ستكسب لو رأيت ابتسامة انطلقت على شفتين صامتتين. ستكسب كثيرًا ولن تخسر لأن الأمر متعلق باللامادية المعنوية. لذلك انتبه فتأثير الكلام يدوم ويبقى – سواءً أكان حلوًا أو مُرًا- في ذاكرة من تلقاه أكثر بكثير من الأفعال الؤقتة. فأما يبني أو يهدم، يُسعد أو يهدم أنت من تختار.

فكلمة مجرد كلمة قد ترفعك درجات في الأخرة ومراتب في قلوب من حولك .

كلمة جبرًا لقلوب قد تعبت وسط زحام الحياة.

كلمة صادقة لا تُنسى بابتسامتها.

كلمة تجمع بعد فراق.

كلمة تُصلح بعد خصام.

كلمة ترجع الأدوار والأماكن كما كانت.

كلمة طيبة صدقة

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى