فنون

فنان تشكيلي #مصري يصف معاناته مع كوفيد-19 في نيويورك

أصيب الفنان التشكيلي المصري المقيم في مدينة نيويورك الأمريكية، رضا عبد الرحمن، بفيروس كورونا، وتعافى منه ليسرد قصته معه.

حكى عبد الرحمن لموقع البوابة المصري حكايته مع كورونا الذي تسبب في إلغاء معرضه الذي استغرق الإعداد له أكثر من عامين، وافتتح 29 فبراير الماضي بمركز الفن المعاصر بجزيرة ستاتن آيلاند، ولم يمض 15 يوما على الافتتاح حتى كان هناك أمر بإغلاق المعرض.

يقول الفنان التشكيلي المصري: “حدث لي إحباط شديد، فكل خططي للعرض وزيارات النقاد وأصحاب الغاليريهات، بل والأصدقاء من ولايات أخرى باتت في مهب الريح، وقد كنت قد طلبت أن تكون مدة العرض 10 أشهر حتى يمكنني أن أستفيد من كل رواد نيويورك في كل الفصول”.

ووصف الفنان مشاعر الصدمة العنيفة بعد أن تضاءل كل شيء في الحياة أمام “عدو مجهول وخطر خفي لا يمكن رؤيته إلا على جثث آلاف الموتى يوميا في كل مكان حولنا”، بينما تحولت مدينة نيويورك، مدينة الفن والمسارح والمهرجانات إلى مقبرة كبيرة، في الوقت الذي لا زالت فيه الإعلانات العملاقة تعكس أضواءها في كل اتجاهات ولكن بلا بشر.

بعد الإصابة بالفيروس يقول الفنان إنه عزل نفسه في مرسمه طبقا لتعليمات الطبيب، وخوفا على أسرته، ليصبح المرسم الذي كان يحلم بأن يقضي فيه أكبر وقت ممكن هو سجنه ومكان احتجازه.

تابع عبد الرحمن: “إن أكثر ما يقلقك في المرض ليس آلامه، وإنما هواجس الموت التي تطاردك ليل نهار، وإحساسك باقتراب النهاية. لكن الأكثر إيلاما في العزل هو افتقادك لحرية طالما لم تدرك قيمتها. لم تعد تستطيع الخروج لتناول قهوة الصباح، ولم يعد بإمكانك متابعة أي عرض جديد في أحد المتاحف، أو حضور حفل موسيقي، أو حتى دخول مكتبة الحي، تحولت الحياة إلى سجن كبير وبرغبتك إلى حين”.

كذلك علق الفنان على أزمة جائحة كورونا من ناحية تأثيرها على الفن بقوله: “أعتقد أن هذه الأزمة ستنتج بعد انتهائها، إضافة إلى المتغيرات السياسية والاجتماعية، حركات واتجاهات فنية جديدة في كل المجالات الإبداعية، وقد تخرج أعمال فنية معبرة عن هذه المرحلة الحرجة قريبا، وبالتأكيد ستختلف عن السابق كما ستختلف كل أساليب الحياة”.

ووجه الفنان، رضا عبد الرحمن، التحية للأطباء وطواقم التمريض في جميع أنحاء العالم، وتمنى أن يستوعب الناس أن الأمر جد خطير، خاصة في مصر والدول التي تعاني من كثافة في عدد السكان.

المصدر: البوابة نيوز

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى