الحدث الثقافي

سعود الثبيتي / بإختصار شديد هل أنا ساذج..؟

بقلم سعود الثبيتي / بإختصار شديد هل أنا ساذج..؟

من درر جبران خليل جبران حيث قال :

“من عجائب بعض البشر أنهم بمجرد أن ينتهوا من مصالحهم يمحون كل تاريخك الجميل !”

للأسف هي الحقيقة فقد مررت بعدة تجارب وللأسف لم تردعني واستمرت بي الحياة ولم اتغير اطلاقا …!! نعم هي الحقيقة المرة التي اتجرعها كل مرة !هل لأني طيب كما يصفني بعض المُحيطين بي .. ؟ أم اني ساذج وتلك السذاجة عيب لا يقبلها عاقل على نفسه !؟  وهنا فانا غير طبيعي ..! الحقيقة بعد تِلك التجارب وقد أسقتنى كأس الهوان حينما التقفتني أيادي العدوان ونالت منى فأدخلت الحزن الى قلبي وكسرت كل جميل فيه .. وقد كان أصدق الناس كما يدعي و أوهمت نفسي به هو مصدر تلك الماسي التي تعرضت لها .! صحيح أنا رجل غامض ولا احب المجاملة ولا اتحدث كثيراً ولكن أحب ولا أكره مخلص بكل مشاعري وإن صمت وأجيد حفظ المعروف ولا أفرط في من يقدم لي معروفاً حريصاً على وجوب رده مهما قصرت ومعتقداً أني سارده حتماً وفي يوماً ما.؟ صحيح أنا صريح نوعاً ما ولست أجيد تلك الصراحة بفنها وفنونها وكثيراً ما أبتعد عنها قدر المستطاع لاني لا أعشق الجرح ولا أحب أن أسيء لمن حولي مهما عرفت أنهم غير صادقين في مشاعرهم والمزيفة من أجل المصالح …..! في زمننا هذا قلما تجد المخلص الصادق الصدوق وقد ارتبطت المصالح بالمشاعر وأصبحت تلك المشاعر سلعة للبيع والشراء تنخفض أسعارها وترتفع مع بورصة المصالح للآسف ..حقيقة :أنا شخص لا أعرف تلك الاساليب مهما كانت مصالحي تهمني ولا أجيد الحفاظ عليها بأساليب التمجيد والمديح الكاذب . وقد ألفت أن احتفظ بحبي وتقديري لمن حولي بالصمت والوفاء بهدوء دون ضجيج . أنتهز الفرصة وإن طالت لأرد الجميل ولو بعد حين .. لا انتقص أحدا مهما أساء لي .. لا أبحث عن عيوب الأخرين وأتجنبها والخوض فيها .. لا أُبيت لأحد تحرصاً منه لأستخدمها ضده كما يفعل البعض من ضعاف النفوس ذو الوجهين والعياذ بالله ..
هنا أجد نفسي وحيدا في غابة تلك المجاملات الانشائية وفي سراديب النِفقات المُظلمة وأصبحت وحيدا مع نفسي أجادلها وأسألها لماذا أنتـى هكذا يا نفس إرحمينى فقد يئست من الصبر على تلك الفئات التي أحاطت بي من كل جانب ولم تراعي طيبتى وعفويت .. أصبحت تحيط بها الذئاب من كل جانب وأنتى على حالك برغم ما تعرضتِ له من طعنات من أقرب الأصدقاء المزيفون بالكلام .أخيراً : ماذا أفعل وهل من رشيد يًدُلنى الطريق السليم ؟؟؟وهنا سأختم بكلمة جبران كما بدأت بمثلها : “البدايات للكل، والثبات للصادقين !”

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى