المقالات

بين الحقيقة والفساد

هناء حسين : بقلم الأديبة :نسرين عبدالعزيز الطويرقي :مكة المكرمة :-

بين الحقيقة والفساد شعرة
لن أتحدث عن مدى المصطلحات المطلوب تحقيقها حتى نخضخض المعرفة، وننتقل الى باب التطور والإبداع والحراك المجتمعي والثقافي وبث المعاني وفق الدور الصحيح لها، بل من باب تفعيل البرامج الوزارية التي حددت أيامها بدون معرفة آلية السبب في أيام البث المباشر لها سوى أمور منزلة بتعاميم أو أوقات الله بها أعلم ،حيث تجتمع جميع الكوادر التعليمية لتحصيل أعمال لنشر الثقافة المراد بثها إعلامياً عبر العالم المحلي والإجتماعي ، تلك المجهودات التي تضع فيها الأيادي مسترسلة ونافرة تدور وكأنها خلايا نحل تبث الرحيق وتنفذ مستعمرات من الأعمال خلال فترة زمنية مقترحة أو موضوعة وفق آلية معممة على جميع الوحدات التعليمية الأم ،مجهودات كبيرة وأموال مهدرة ،وأوراق ملونة وموارد أخرى ،لونه الضمير وقتلت الكلمة وغيرت مجرى المطلوب ، بل أعدمة مصداقية المشاعر به ،ولو كنا مؤمنين بتفاصيله قطعياً، وأقل مايقال تجاهها جهد ووقت ومال ضائع.
فوائد يتم شحذها و لا يتم تطويرها ولا الإستفادة من الموارد والطاقات الكامنة فيها ، والإحتفاظ بالمميز منها وتكوين معارض كبرى في المدارس تقدم الأعمال المميزة وتكرم منفذيها بعدم تكرار العمل الإ بالتجديد فيه وبث روح المنافسة مع ذات المعلم المستهدف بشكل أو بآخر على الساحة والمحكوم عليه بتنفيذها المؤبد لكل عام ،
والا سيقيم من رئيسه المباشر بأنه أخفق في أنشطته ولم يفعلها ويخسف بجهده الأرض فلا مجال ليكون شاذاً عن مجموعته ويكسر القاعدة منذ البداية ،وعلى رأي المثل المكاوي :(وكأنك يابو زيد ما غزيت) إن تواجد ذلك المعلم المكروف والمستمر في نفس المكان كمجع تعليمي يسعى لتطويره وتطوير ذاته أصبح (وبالا)ً عليه على المدى البعيد.
بل ويقال عنه إن صنع لنفسه هالة من التعجب لما يرى : إعمل فأنت ممن يطبق عليهم تلك الحكمة الشهيرة ( مجبراً أخاك لا بطل ) ، وإن كرر ذات العمل على أساس أن ما يعيده هو مايكرر كل عام كمتطلب وزاري ، يفاجأ بأنه قديم ومفعل،فيطالب بإحضار أعمال جديدة وتنفيذها ومتابعة آلية الإهدار السنوية لنفس المجال ونفس الهدف،أي إصلاح يضم هذه الوضعية الغير مبررة من الإدارات التعليمية التي تقول مالا تفعل،حيث ينددون طوال المشوار التعليمي بأنهم أصحاب أيادي بيضاء لا ترغب في( سكب الدقيق على الزيت بدون عجنة) بنظري إن لم نستطع الكبح لا يمكن أن نصلح القطع البالي في تعليمنا لذا أحببت أن أكشف المواد المعروضة على الساحة وأسأل مسؤليين مهمين يمتون لها بصلة سواء من قريب أو من بعيد( هل سيستمر مسلسل اللطم كل عام من مديري المدارس لرمي مخلفات الأعمال المهدرة دون فائدة وتكرارها كل عام بآلية جديدة لتواكب العصر والشعارات المجددة ) نحن لا نزال نطالب بالإنصاف ورفع دائرة التطور لتوفير المال والجهد والوقت في إداراتنا التعليمية ولكن بالقول فقط وممارسة التشدق بمتطلبات لا زالت تخفض من نتاجنا كل يوم ليكون نتاج التعليم مجرد أكياس سوداء ملقاة كل عام عند حاويات النفايات كونها زائدة عن حاجاتنا الأكاديمية في المباني ،ألا زالت أعذارنا واهية في خفض المتطلب السئ لتفعيل تلك البرامج بهذه الآليات الضخمة التي تعد عوائدها موجعة للقلب والروح دون حراك ثقافي تطويري لها لتواكب الصرخة بلا فساد. (هل سنقول لها ولو مرة : يكفي هذا الوقت والجهد والكفاح الذي يلقى في سلة المهملات ؟ أم هذا الإهدار متطلب وظيفي للكائن البشري الطموح من المعلمات والمعلمين ليثبت أنه أداة محققه لمطالب النشاط الوزاري والأمانة المحمله على عاتقه فيها ) ؟!
لا أعلم أية آلية جديدة ستحقق مصالحة مابيننا وبين أنفسنا وبعض أنظمتنا المقفل عليها حتى الآن بقفل العودة للوراء؟!
اللهم سخر لنا من أمرنا رشداً

بقلم
نسرين الطويرقي
كنت هنا

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى