المقالات

متى تدركون صعوبة الأمر ؟!

عوض سعيد الشهري
محرر وكاتب صحفي

تناقل رواد السوشال ميديا عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية صور وفيديوهات لمجموعة من الشباب يلعبون كرة القدم وآخرين مجتمعين لتشجيع هواه التفحيط والاستعراض ومجموعات في الاستراحات والمتنزهات والبحر غير مبالين بالتعليمات والرسائل الإرشادية والتوعية التي توجهها وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة بخطر هذه التجمعات التي تعد سبب رئيسي في انتشار فايروس كورونا .. فمتى تدركون الخطر ! هل تتحدون الوباء وتضنون بأن المرض لن يصيبكم .. أما ماذا ؟

بالأمس تهتفون وتطلقون الشعارات الوطنية نحبك ياوطني نفديك ياوطني وغيرها من الشعارات والهتافات التي نسمعها وانتم ترددونها دوما هاهو الوطن دعاكم فأين انتم .. للأسف خذلتوه نعم خذلتوه بأول اختبار باستهتاركم وعدم التقيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي رسمتها واعدتها وزارة الصحة لسلامتكم وسلامة كل إنسان يعيش على أرض وطننا المعطاء .

هاهيا ارقام الإصابات في ارتفاع وأرقام الوفيات في ارتفاع .. تجمعات بالعشرات وربما أكثر .. متى تدركون صعوبة الأمر ..

كل شعوب العالم تمنت ولازالت تتمنى ان يحضوا بما حضينا به بمملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية من عنايه واهتمام من قيادتنا الرشيدة ايدها الله أمن وأمان وغذاء وافر ومتوفر بكميات كبيرة وبأسعار لم تتغير ولم تتأثر بالازمة العالمية .. علاج بالمجان ورواتب بالمجان .. نعم رواتب بالمجان نايم مطمئن بين أفراد أسرتك وعائلتك ببيتك العامر ماذا تريد أكثر من ذلك ..

بالأمس أطلقت عدد من الجهات النداءات منها أهمية الجلوس بالمنزل واتباع الطرق الوقائية والاحترازية وعدم الخروج الإ للحاجة القصوى وكذلك أهمية التباعد الاجتماعي ووقف الشائعات التي هدفها التشويش على المجتمع بأخبار مغلوطه على لسان الوزارات والمنشأت ووجوب أخذها من المصادر الرسمية المعترف بها ومن خلال مقالي هذا اطلق نداء لكل مستهتر ومتهاون ” كفى استهتار .. كفى تهاون بأرواح المجتمع ” نعم كفى .. هل تنتظرون وفاة أحد أقاربكم حتى تصدقوا أن الأمر خطير وجدي .. اجلس بمنزلك وكن واعي .. فإذا وقع الفأس بالرأس لاينفع الندم .. فاتقوا الله في أحبابكم وأحبابنا ولبو نداء الوطن والزموا منازلكم ..

‏‎سرير في البيت بين اهلك واحبابك افضل من سرير بالمستشفى وحدك قد لا تجلس عليه كثيرا فتموت وتدفن دون وداع اهلك واحبابك وقس الحال على أسرتك ومحبيك في حال إصابتهم بكورونا لاسمح الله ..

إلى جميع الجاليات داخل مملكتنا الغالية :

المملكة العربية السعودية استضافتكم ورحبت بكم وقدمت لكم كل جميل دون مقابل فردوا بعضاً من الجميل بجلوسكم بمنازلكم .. احترموا النظام من أجل سلامتكم وصحتكم رعاكم الله وكونوا خير معين فصحتكم وسلامتكم من صحة وسلامة الشعب فقيادتنا الرشيدة لم تفرق بينكم وبين الشعب مدت يد العون للجميع وقدمت كل ما لديها للجميع دون تفرقه تنظر لكم وتعاملكم كرعيه من رعاياها وهذا ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة اطال الله بأعمارهم واعانهم على خدمة الإسلام والمسلمين اجمعين فكونون واعين ومدركين بأن الأمر خطر على الجميع ويستوجب منكم العمل بالاحترازات الوقائية وأتباع إرشادات وتعليمات وزارة الصحة …

كفانا الله وإياكم واهالينا واحبابنا ووطننا الغالي الشر ونجانا من هذا الوباء الذي عكر صفو العالم أجمع ..

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى