نبضة قلم

غصن الرمان:

بقلم ـ ابتسام عبدالله البقمي

ينساب شعرها كالحرير مترسلا على كتفها
متمردا على كل قيد
يسابق الليل في توشح السواد
والماء على رمانها يذر رذاذه
ليلتصق ويمتزج عديم اللون
بألوان الحياة، والحب، والنقاء، والصفاء
ليكتمل مهرجان الألوان وألا ألوان
والشفتان أشهى من زهر الرمان، بدت كالكأس للعطشان
يتكئ عندها العاشق الولهان
لينسى كل أبجديات الجمال
وفي كل ليلة يستعيد شريط الذاكرة؛ كيف كانت حينما حضرها الماء؟!..
أراد أن يحتويها فأحتوته، بعثرته، وقالت:
كفاك جنونا يا هذا؛ فبين يديك يهتز غصن الرمان

مبادروة ملتزمون

‫11 تعليقات

  1. لله درّك ولا فضّ فوك .. قصيدة نثرية فائقة الجمال وفي نفس الوقت قصة تصويرية باهية الألوان ومزركشة التبيان .. سرد شعري وفصصي يسلب الألباب ويعانق السحاب .. كلماتٌ من بوتقة الإبداع الفكري تحاصر الأذواق وتناصر الأطواق ..
    ابتسام التألق والإبداع لك كل الود والورد على هذا البديع من الشعر والسرد 🌹

  2. كفاك جنوناً ايها العاشق الولهان :
    فبين يديك يهتز غصن الرمان ، والمُحب يتعافي بصوت من يُحب ! وياليت زماننا يجود لنا بغصن رمان نتكئ عليه ونستعيد شريط الذاكره في حضرة خرير الماء 💔

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى