افتتح امس الإثنين الموافق 18 ديسمبر 2017م المعرض الهندي التجاري في فندق هيلتون جدة كاول معرض هندي تجاري في المملكة العربية السعودية وسيتستمر لمدة ثلاثة ايّام فالحكومة والشركات الهندية ستسعى إلى إستغلال أول معرض هندي للتجارة على نطاق واسع في السعودية لتعزيز علاقات التعاون والتبادل التجاري مع أكبر إقتصاد وسوق عمل في المنطقة. ويتخلل المعرض ورش عمل عن قيمة الضريبة المُضافة ورؤية 2030 والتبادل التجاري بمتحدثين من الجانب السعودي والجانب الهندي .
وقد أوردت صحيفة Times of India تقريراً ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن المعرض يهدف إلى الإطلاع على فرص الإستثمار في قطاع الصناعة والخدمات في بلد يسعى ليكون ثالث أكبر إقتصاد في العالم بحلول عام 2030م كما يقدم المعرض الهندي فرصة فريدة لتبادل الأفكار والخبرات بين رجال الأعمال من الهند ورجال الأعمال السعوديين وذلك للمساعدة في خلق دفعة من الفرص التجارية الجديدة في المملكة العربية السعودية والتي تعتبر أكبر سوق للعمل في منطقة الشرق الأوسط.
ومن جهته أكد القنصل العام للهند في جدة محمد نور الرحمن الشيخ لدى إفتتاحه المركز الاعلامي والموقع الإلكتروني للمعرض الهندي عام 2017م في جدة الرغبة المشتركة لكلا البلدين لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات والقطاعات.
وأكد محمد بن ناصر مدير ان المعرض الهندي مبادرة هامة تجمع بين رجال أعمال البلدين لبحث مشاريع مشتركة و أن هناك حاجة إلى تدفق متبادل للاستثمار في البنية التحتية والتنمية . وان النسخة الثانية للمعرض ستكون في نيودلهي بمشاركات سعودية وهندية .
الجدير بالذكر أن علاقات الصداقة بين الهند والسعودية تحسنت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة كشركاء استراتيجيين، حيث نمى الإستثمار الثنائي بين البلدين بإطراد فمنذ منتصف عام 2000م إستفادت عدد من الشركات الهندية من القوانين السعودية الجديدة لإنشاء مشاريع مشتركة أو شركات تابعة ومملوكة بالكامل في المملكة.
كما ساهم الإعلان المشترك الذي وقع خلال العام الماضي خلال زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى المملكة العربية السعودية في تقوية وتعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي بين جمهورية الهند والمملكة العربية السعودية.
هذا ومن المنتظر بأن تستثمر شركات عالمية وهندية أخرى في المملكة وهو ما سيمكن رجال الأعمال السعوديين من الإطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات والتواصل مع أقرانهم في مجال الصناعة وقادة الفكر وتوسيع نطاق المعرفة الصناعية للمساعدة في تعزيز المشاريع الريادية في المملكة العربية السعودية.
