المقالات

ضحايا محاكم التنفيذ بين : سندان العداله وظلم المطرقه

كتبت سابقا وكتب الكثيرون من الكتّاب واصحاب الرأي عن محاكم التنفيذ وما أحدثته من مآسي في حياه الكثير من المواطنين .
العداله وارجاع الحقوق والانصاف مبتغى لكل البشر فلا تزدهر الاوطان ولا تعمر البلدان الا بالعدل
لكن عندما ياخذ مسمى العدل منحنى اخر غير مساره الانساني يصبح تسلط ويضيع على اثره مستقبل الكثيرين ومن في معيتهم من اسر وتابعين .
محاكم التنفيذ منذ ان بدأت في المملكه وهي تمارس اشد انواع القسوه ضد المدعى عليهم في حقوق ماليه ( ديون ) نعلم ان الدين ليس جريمه ولا يحرم او يٌجرّم شرعاً ان كان بنيه السداد ولكن ان حصل تعثر او تعسر محكمه التنفيذ تعتبره جريمه تستحق الحبس والمطارده الامنيه واقفال الخدمات حتى وان كانت ظاهريا رفعت .
فاوامر القبض توقف الخدمات تلقائيا حتى في تجديد الهويات !؟
الهويه الوطنيه ليست خدمات بل هي حقوق اساسيه لكل مواطن .
حبس المديون عقاب اكبر من الذنب خصوصا ان كان معسرا او متعثرا
والملاحظ ان محاكم التنفيذ عندما يصدر قرار من الدوله يصب في الصالح العام ومصلحه المواطن نجد هناك تمييع للقرارات بطرق غير مباشره
احترام القضاء واجب على كل مواطن واحترام القضاه النزيهين ايضا واجب فالقضاء هو العداله وهو الملجا بعد الله
لكن الذي يحصل في محاكم التنفيذ هي اجراءات تعسفيه وشديده القسوه
عندما يٌعمل بسند او شيك بمجرد رويته دون الرجوع لاسبابه او ما بني عليه
ممانتج عنه فوضى عارمه لدى الكثير من المواطنين وفتح طريقاً معبداً للاستغلاليين والانتهازيين ومحترفي الاحتيال
ووقع في الفخ الكثير من أٌستغفلٌوا او استغلوا من مكاتب التقسيط المشبوهه والانتهازيه
نعم وضعت الدوله حداً لهذه الامور وهذه المكاتب الغير نظاميه او مايسمون ( بتجار الشنطه )
لكن ارى وكأن محاكم التنفيذ تعمل على هذا الامر بأستحياء.
كلنا امل في حكومتنا الرشيده اعزها الله في عدم ارجاع اوامر الحبس الا بضوابط صارمه وشديده التقصي في مقتضاها
فلا يحبس من كان معسر او متعثر حتى يثبت تلاعبه او مماطلته وعدم جديته في السداد وهو قادر عليه
فالحبس لا يرجع الحقوق
ويكتفى فقط بالتعاملات الماليه كما يعمل به حاليا
غير ذلك ماذا يريدون من الدوله ان تعمل فالمواطن المديون دين صريح ليس مجرما لكي يجازى بالسجن
والمفرط يتحمل تفريطه
ناهيك عن التوفير الكبير الذي توفره الدوله بهذا القرار من ماتصرفه من مئات الملايين للسجناء واسرهم .
نامل من دولتنا الرشيده
اولاً: انهاء معناه الكثيرين بتعديل انظمه التنفيذ
بحيث لا حبس الا لمماطل او متلاعب يثبت قدرته على سداد دينه
والتنفيذ لديه الصلاحيه الكامله في تقصي كل هذه الامور
لكن للاسف لايتقصونها الا بعد ما يقضي المدين في السجن مده من الزمن وتتشتت اسرته ويفقد وظيفته مما يجعله بقيه حياته يعاني نفسيا وماديا وكل هذا من اجل دين .
ثانيا : نامل فصل الاحوال المدنيه فصلاً كاملاً عن هذه الامور فتجديد الهويه او اصدارها او اضافه وغيرها من الاجراءات حق للمواطن وليست خدمات .
ختاماً :
الى محاكم التنفيذ
الحبس ليس بالامر الهين على النفس البشريه والتهديد والتلويح بالحبس هي الجريمه الحقيقه واشد قساوه من الحبس نفسه .

✍🏻 عشق بن محمد بن سعيدان

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى