الدولية

بعد أسبوعين من تخفيف العزل.. كورونا يعود للفتك بـ”كازاخستان”

أعادت كازاخستان فرض تدبير الإغلاق الكامل في جميع أرجائها، بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد، بعدما أدت تخفيف التدابير في منتصف مايو الماضي إلى إعادة انتشاره بشكل كبير.

وأصبحت كازاخستان الدولة الوحيدة في العالم الآن التي تفرض الإغلاق الكامل بسبب كورونا.

وبعد أن انتهز الكازاخستانيون (18 مليوناً) فرصة رفع القيود لمعاودة زياراتهم العائلية، وإقامة حفلات الزواج الحاشدة؛ وفتحت الحكومة النقاط الحدودية لتسهيل إجراءات السفر مع دول الجوار، قفز عدد الإصابات إلى 47.171 إصابة، وأضحت المستشفيات تعمل بطاقتها القصوى الضئيلة أصلاً، واضطرت السلطات إلى فرض قيود مجدداً على السفر، وتقليص ساعات عمل وسائل النقل العام، وإغلاق المتاجر التي تبيع سلعاً غير ضرورية.

ويتبادل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صور سيارات الإسعاف المصطفة أمام

المشافي. وانتظمت طوابير طويلة أمام الصيدليات، في حمأة رغبة السكان في شراء ما يلزمهم من أدوية استعداداً لإغلاق قد يطول.

وتسلمت صيدليات العاصمة الكازاخية ألما أتا الخميس الماضي 70 ألف عبوة من أقراص باراسيتمول. ونفدت في نصف ساعة!

وقالت كبيرة أطباء الأمراض المُعدية في العاصمة الإدارية نور سلطان ساولي أتيغاييفا، وهي تغالب دموعها: أعمل في هذا المجال منذ 28 عاماً، ولم أر شيئاً كهذا. الناس يموتون بعدد كبير لأن كثيرين لا يهتمون بأي شيء. إنهم يجوبون الطرقات، ويذهبون إلى الحفلات، وينقلون العدوى بعضهم إلى بعض.

وأبلغ محرر صحيفة تصدر على الحدود مع روسيا صحيفة «صانداى تلغراف» البريطانية أمس بأن معظم الناس لا يصدقون أن هناك خطراً. وأضاف أن عدد الإصابات في مارس لم يكن يتعدى عشرات. لكن اليوم تسجل مئات الحالات يومياً.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى