المقالاتشريط الاخبار

المملكة وصناعة السلام

بقلم/ أكرم توفيق

نختلف في إطارات اللعب على متاحات الفرص ونؤمن بعفوية اللا توافق وتباين الرؤى إلا أننا نتفق على دور المملكة العربية السعودية في تعاطيها مع الملف اليمني قديما وحديثا ينصب في مصلحة الشعب وآماله وطموحاته .
إن التجريف المتعمد من بعض آلات الإعلام المعادي للدور الخير الذي انتهجته المملكة في اليمن يحاول تشويه الحقائق واستغلال الثغرات المحتملة في اي مسار عسكري او سياسي .
المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى لليمن وجارة العطاء والصبر والحلم تؤكد دوما أنها لن تتخلى عن أبناء اليمن في العمل من أجل استعادة دولتهم المنهوبة ايرانيا.

إن تحالف استعادة الشرعية والذي يرى البعض أنه ابطى السير او ظل هداه أمر فيه اجحاف متعمد للنيل من سياسة المملكة والحكومة التي تحاول تحقيق المكاسب على الأرض بأقل كلفة من الأرواح.
إن عاصفة الأمل والجيش الوطني اليمني لم يقم بقصف عشوائي يومي للمدن التي يقطنها اليمنيون في مربع سيطرة الميليشيا الحوثية ولم يستهدف إلا أهداف عسكرية مشروعة
اما عن الأخطار التي وقعت فلم تتردد المملكة والقوات المشتركة من الوقوف بشجاعة لإعلان ما يحدث دون ريبة او تهرب خصوصا وأن الحوثي يتعمد استخدام المواطنين ومساكنهم دروعا بشرية .
إننا أمام مشروع واضح
به تشكلت ملامح الدولة التي سعت إيران إلا النيل منها ،
فتشكلت قوى الجيش اليمني وعادة وتيرة الخدمات بشكل متسارع بدعم من الصندوق السعودي لاعمار اليمن . وقفت المملكة بجد للملمة الكلمة والصف فاعادت تشكيل مجلس النواب وقاربت بين وجهات النظر . ولم تكن يوما في صف اي مشروع يحاول الانقلاب على أهداف استعادة الشرعية وكانت هي الضامن الأول لسلامة وحدة اليمن واراضية واستقلالها دون تدخل يعيق مسار استعادة الحياة وتطبيعها .
إن حجم الاختلاف اليمني اليمني هو الذي سمح ربما بوجود مشاحنات استغلتها أطراف معينة للعبث بمكتسبات الدولة وفتحت شهية الميليشيات لخلط الأوراق والعبث بالمشهد .
إننا اليوم نشهد ميلاد جديدا توج بقرارات رئاسية على الأرض لتوافق ينبغي أن يرافقه نية صادقة ونقية للعمل من أجل المواطن وتأمين حصوله على حقوقه المهدرة لسنوات .
ينبغي إن تتوحد الجهود للضغط على الميليشيات الحوثية لتنفيذ القرارات الدولية والانصياع لخارطة السلام بعيدا عن التبعية لمشروع فارسي يهدد المنطقة والإقليم .
علينا جميعا أن نقف مع انفسنا قبل أن نطالب المملكة او غيرها بمساندتنا لانها لم تتخلى عنا يوما ولن تفعل
وكما يقال فاليمني سعودي والسعودي يمني .

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى