الدولية

مع فتح مدارس أوروبا.. إصابات كورونا بين تلاميذ ابتدائي أقل بكثير من إعدادي وثانوي

فتحت نحو 20 دولة حول العالم، مدارسها للأطفال ولا يزال الوباء لم ينحسر مع مخاوف على صحة وحياة الأطفال ووضع الكثير من الإجراءات لحماية الأطفال من العدوي وسط تأكيد كثير من الدراسات على أمان فتح المدارس لطلاب المرحلة الإبتدائية تحديدا.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، عاين الطبيب أرنو فونتينانت، مجتمع مدينة كريبى شمال باريس الفرنسية والإصابات بين طلاب المدارس فوجد نسبة الإصابات كبيرة فى المرحلتين الثانوية والإعدادية بـ38% إصابات بين الطلاب و43% بين المدرسين و59% بين بقية العاملين بالمدارس.

وعلي النقيض، وجد فونتيننيت وزملاؤه معدل الإصابات أقل بكثير في المرحلة الإبتدائية بـ9% فقط من الأطفال أصيبوا بالوباء و4% من العاملين فى المدارس و7% من المدرسين ما يعنى ضعف قابلية الأطفال لنشر العدوى إلا أن الدراسة توضح قوة قابلية المراهقين في المرحلتين الإعدادية والثانوية في نشر العدوى.

وأيدت تلك الدراسة الفرنسية، دراسة أخرى أجريت على 60 ألف شخص فى كوريا الجنوبية.

وتقول سوزان كوفن طبيبة فى مستشفي فيلاديلفيا الأمريكية إنها من خلال ملاحظتها فإن قابلية الأطفال لنقل العدوي بعد الإصابة تعادل 50% من نظيرتها لدى المراهقين والبالغين الأمر الذي حيّر العلماء فى تفسيره فمنهم من ذهب لأن الأطفال يتنفسون قدر أقل من الهواء وبالتالى ينشرون فيروسات أقل ومنهم من ذهب لأن الأطفال لا تعيش فى أجسادهم أعداد كبيرة من الفيروسات حال الإصابة.

وأما الإحتمال الأكثر ترجيحا هو عدم دخول الأطفال فى مضاعفات والتى يزيد خلالها عدد الفيروسات إذ من بين 1143 طفل مصاب فى تجربة فى الصين عاني 6% فقط من المضاعفات.

وتقول زوى هايد من جامعة غرب أستراليا إن عدم دخول الأطفال فى مضاعفات يعنى قلة السعال والعطس بينهم وبالتالى قلة الطرق الناشرة للفيروس.

وتعددت الإجراءات الوقائية بناأا علي ذلك فى الدول التى فتحت مدارسها فبينما جعلت الأوروغواى لبس الكمامات إختياريا لطلاب المرحلة الإبتدائية لم تلزم فرنسا طلاب مرحلة الحضانة بإجراءات البعد الاجتماعى.

وتنصح إيميليانا فيغاس مديرة مركز بروكينز الأمريكى للتعليم العالمى، بتصغير سعة كل من الفصول ووضع إجراءات للتباعد الاجتماعى وهو الأمر الذى قامت به فنللندا والدنمارك.

ويقول أوتو هيلث من مؤسسة الصحة الإيرلندية، إن تأثير الإجراءات الوقائية يختلف بين مجتمع وآخر فبينما نجح تصغير سعة الفصول بتقليل العدوي فى الدنمارك التى يذهب الأطفال فيها للمدارس سيرا على الأقدام إلا أن الإجراءات أسفرت عن أسوأ انتشار للوباء بالمدارس الإسرائيلية التى يستخدم طلابها الحافلات المدرسية ما سبب إغلاق المدارس بعد فتحها.

ومن المؤكد قبل كل شيء هو ضعف خطورة الوباء على الأطفال إذ لا يشكل الأطفال أكثر من 2% بين المصابين بكورونا حول العالم كما أن معظمهم لا يعانى المضاعفات وسبب ذلك فسره العلماء إما قلة البروتين المستقبل للفيروس فى رئات الأطفال وإما عدم اكتمال نمو الجهاز المناعى المسبب للحساسية من المرض وحدوث مضاعفات.

والخطر الوحيد الذى يتهدد الأطفال هو ما يعرف بمتلازمة التهاب الأنظمة المتعددة الذى تسبب بوفاة بعض الأطفال المصابين بكورونا.

ويقول الطبيب السويدى بيتير برودين إنه يدرس تلك المتلازمة والتى تصيب الطفل بعد شهر أو أكثر من الإصابة ، مرجحا أنه “حين يزول الفيروس عن الجسم تبقى الأجسام المضادة تقاتل أى شيئ فبدلا من ضرب الفيروس الذى رحل تصيب البروتينات فى المعدة والأمعاء والقلب ما قد يسبب الوفاة”.

المصدر ـ الشروق 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى