الدوليةشريط الاخبار

تمرد عسكري في مالي وتبادل لإطلاق النار

الحدث –  مالي

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء، عن حدوث تمرد لمسلحين في مالي.

وأوضحت الوزارة بالعاصمة برلين اليوم أنه حدث تمرد لمسلحين وتبادل إطلاق نار في مدينة كاتي، وهي منطقة تمركز قوات تبعد عن العاصمة باماكو بنحو 15 كيلومتراً، وأضافت أنه كانت هناك اضطرابات أيضاً في باماكو نفسها، ولم تذكر تفاصيل أخرى مبدئياً.

يذكر أن عدة سفارات، من بينها سفارتي فرنسا وأستراليا، حذرت من اضطرابات في مالي، وأوصت مواطنيها بالبقاء في المنزل.

يشار إلى أن مالي الواقعة في غربي أفريقيا تواجه أزمة سياسية منذ شهور، كما أن بها عدة جماعات إرهابية نشطة، ويشارك الجيش الألماني في مهمة أممية في مالي وكذلك في بعثة تدريب تابعة للاتحاد الأوروبي، وأضافت الوزارة أن السفارة الألمانية في باماكو علقت التعامل مع الجمهور.

وعبرت الولايات المتحدة عن معارضتها أي تغيير للحكومة في مالي خارج الإطار الشرعي،حتى من قبل الجيش، فيما سيطر جنود اليوم على معسكر مهم بالقرب من باماكو كما أعلن المعبوث الأمريكي لمنطقة الساحل بيتر بام.

وقال بام عبر تويتر “نتابع بقلق تطور الوضع اليوم في مالي، إن الولايات المتحدة تعارض أي تغيير للحكومة خارج إطار الدستور سواء من قبل الذين هم في الشارع أو من جانب قوات الدفاع والأمن”.

ومن جانبها، أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، حركة التمرد ودعت إلى استعادة النظام العام، كما طالبت بعودة العسكريين إلى ثكناتهم بدون إبطاء، وقالت إنها تدين بأشد العبارات كل تغيير للحكومة لا يتوافق مع دستور البلاد.

وأضاف المجموعة في بيان “على أي حال ندين بقوة المحاولة الجارية، وسنتخذ كافة التدابير والأعمال اللازمة لإعادة تطبيق النظام الدستوري”.

وبالرغم من عدم وضوح خلفيات التمرد بعد، فإن الكسندر رايميكرز، الخبير الأمني في شركة الاستشارات فيرسيك مابلكروفت، يشكك في وقوف حركة المعارضة وراءه، وقال إن “من المحتمل أن يكون للتمرد عدد من العوامل التي ترتبط بالوضع العسكري المتردي في وسط وشمال مالي أكثر من ارتباطها بالأزمة السياسية الراهنة”.

وقد أعربت جماعات لحقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية عن شعورها بقلق متنام حيال تزايد العنف في مالي، وقد تسبب استمرار الهجمات في تشريد نحو 250 ألف شخص.

وكان البرلمان الألماني قد وافق بأغلبية كبيرة مؤخراً على توسيع نطاق المشاركة الألمانية في مهمة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي.

يذكر أن عسكريون ماليون أطلقوا النار في الهواء لأسباب مجهولة صباح اليوم في قاعدة كاتي العسكرية الكبيرة القريبة من ضواحي باماكو، في حين أن البلاد غارقة منذ أشهر في أزمة سياسية عميقة.

وأعلن طبيب في مستشفى كاتي “هذا الصباح، حمل عسكريون غاضبون سلاحهم في قاعدة كاتي وأطلقوا النار، كانوا كثراً وكانوا متوترين”، كما أكد مصدر أمني في المكان “هناك إطلاق نار في الهواء في كاتي، العسكريون هم من يطلقون النار”.

ولم يتضح على الفور سبب هذا الغضب، وصرح مصدر في وزارة الدفاع “نراقب الوضع من كثب، لقد اتصلت القيادة العسكرية بالقوات وسنصدر بياناً رسمياً خلال اليوم”، رافضا ًأن يكون ما حصل عائداً إلى “تمرد”.

 

 

المصدر – اخبار 24

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى