الدولية

تهديدات لناشطي العراق.. تغريدات تفضح التحريض

الحدث :
يعيش العراق منذ أيام موجة غضب عارمة بعدما مقتل ناشطين معارضين للوجود الإيراني في البلاد، على يد مجهولين وبرصاص غادر.

ووسط الغضب، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات لقيادي بميليشيا إيرانية معروفة يهدد فيها ناشطاً عراقياً بشكل واضح، حيث نشر علي العلاق القيادي في ميليشيا بدر الإيرانية، في يونيو/حزيران الماضي صورة للناشط سجاد العراقي عبر حسابه في تويتر، وأرفقها بعبارات مشوّهة ومحرّضة، ما اعتبرها البعض تهديداً صريحا للعراقي.

بعدها، أكدت معلومات أن الانفجار الذي وقع في ساحة الحبوبي الجمعة، قد استهدف خيمة المتظاهر “سجاد العراقي”، وهو نفسه من قامت جيوش إلكترونية بالتحريض عليه، بينها العلاق.

وربط آخرون تلك الحادثة، بلائحة التصفيات الجديدة، التي انتشرت أيضاً على مواقع التواصل وبين العراقيين خلال الساعات الماضية، والتي تضمنت أسماء العديد من الناشطين المدنيين، الذين كان لهم دور في التظاهرات التي انطلقت على مدى أشهر في البلاد، منذ أكتوبر العام الماضي.

وأكدوا أن مقتل الطبيبة العراقية ريهام اليعقوب قبل أيام، جاء بعد تحريض من وكالة مهر الإيرانية عليها.

غضب عارم
يشار إلى أن الغضب كان تصاعد بشدة خلال الساعات الماضية في البصرة بسبب اغتيال الناشطين وسط مطالبات بمحاسبة القتلة، حيث اشتبكت قوات الأمن العراقية، الجمعة، مع محتجين في المحافظة وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم.

كما أفادت مصادر أمنية بأن متظاهرين أضرموا النار بمكتب البرلمان في البصرة، فيما فتحت قوات الأمن النار، في حين كان المحتجون يلقون القنابل الحارقة على المبنى.

السلطات تتعهد بحلول سريعة
بالمقابل، أكد وزير الداخلية عثمان الغانمي، الخميس، مترئساً وفداً أمنياً رافقه أن التقييم الأمني في المحافظة الجنوبية غير مقبول إطلاقاً، مشدداً على ضرورة وضع حلول سريعة حتى لو تطلب الأمر بقاء الوفد في المحافظة للوقوف على أسباب الحوادث الأخيرة.

كما وجه الأجهزة الأمنية بعدم السماح بتجول أي عجلة لا تحمل لوحات والعمل على حجزها فوراً.

وأمر أيضاً بتشكيل خلية استخبارات بدءاً من اليوم لجمع كافة المعلومات الأمنية ودعم الأجهزة المختصة بها.

سبحة الاغتيالات تكر
يذكر أن الناشطة، ريهام يعقوب، التي اشتهرت بمشاركتها في الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد الطبقة الحاكمة، والمحاصصة والفساد في العراق، فضلاً عن سيطرة الميليشيات الموالية لإيران، قتلت الأربعاء، وأصيب ثلاثة آخرون عندما فتح مسلحون يحملون بنادق هجومية ويستقلون دراجة نارية النار على سيارتهم.

وكانت هذه الحادثة الثالثة هذا الأسبوع التي يستهدف فيها مسلحون ناشطاً سياسياً، بعد مقتل أحد النشطاء وإطلاق النار على أربعة آخرين بسيارتهم في حادث منفصل.

كما بدأت موجة العنف عندما اغتيل الناشط تحسين أسامة الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مظاهرات في الشوارع استمرت ثلاثة أيام أطلقت خلالها قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين رشقوا منزل المحافظ بالحجارة والقنابل الحارقة وأغلقوا عدة طرق رئيسية.

إلى ذلك، أقال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، مسؤولين في شرطة البصرة والأمن الوطني، الاثنين، وأمر بفتح تحقيق في أعمال العنف، وهدّأ ذلك المتظاهرين حتى أعاد مقتل ريهام يعقوب خروجهم إلى الشوارع.

المصدر – سكاي نيوز

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى