أخبار منوعة

نجم ظن الفلكيون أنه بدأ ينفجر ثم اكتشفوا أنه “يعطس” فقط

الحدث :
الفلكيون في حيرة من أحد أشهر النجوم، وهو “منكب الجوزاء” المعروف بالثاني لمعانا في سماء الأرض ليلا، لأنهم لاحظوا في الأشهر الأخيرة أن النجم الواقع في “كوكبة الجبار” أصبح خافتا بعض الشيء، كأنه بدأ يفقد بريقه، فمالوا إلى أسهل تفسير: البعيد 725 سنة ضوئية عن الأرض، بدأ ينهي حياته بانفجار مستعر عظيم.

بالانفجار، إذا حدث، يتحول النجم إلى Supernova أو “مستعر أعظم” ينهار على نفسه ويتكاثف حتى يصبح كما “قزم أبيض” بحجم كوكب تقريبا، على حد ما طالعته “العربية.نت” في سيرة النجم إذا ما أصبح “سوبر نوفا” بعد انفجاره، وفي السيرة أنه قد يتحول أيضا إلى “نجم نيوتروني” صغير، إلى درجة أن قطره قد يبلغ 20 كيلومترا على الأكثر، بينما قطره المعروف هو مليار و280 مليون كيلومتر، وحجمه أكبر 1000 مرة من الشمس البالغ قطرها مليون و388 ألف كيلومتر، لذلك يمكن رؤيته بالعين المجردة بوضوح في بعض الليالي.

وكل شيء بدأ في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، حين رصد تلسكوب “هابل” التابع لوكالة NASA الفضائية الأميركية، طيف مادة كثيفة ساخنة تتحرك نحو الخارج عبر الغلاف الجوي للنجم، وبسرعة 320 ألفا من الكيلومترات بالساعة، ثم بدأت التلسكوبات الأرضية تلاحظ انخفاضا بسطوعه ولمعانه، جعلهم يستنتجون بأنه ناتج عن غبار حجب الجزء الجنوبي من النجم، لذلك اعتقدوا أنه بدأ ينفجر. إلا أن بعض الفلكيين، دقق أكثر بما يحدث، ووجد أنه ليس في حالة انفجار، بل يعاني من زكام يجعله “يعطس” فقط، وبالعطس يفقد من كتلته 30 مليون مرة أكثر مما تفقد الشمس من كتلتها.

كمن ينفث دخان “الشيشة” من فمه
أما الترجمة العلمية لكلمة “يعطس” المجازية، فملخصها أن النجم يطرد من كتلته كميات هائلة من الغازات الكثيفة الساخنة، بحسب الوارد بدراسة جديدة أعدها فريق علمي من “مركز هارفارد- سميثونيان للفيزياء الفلكية” ومنشورة حاليا في دورية The Astrophysical Journal الأميركية، وفيها أن المنطرد من الغازات يغطي قسما من كتلته ويحجب بعض بريقه ولمعانه، لذلك يظهر للراصدين باهت الضوء وشاحبا، أي كمن ينفث دخان سيجارة أو “شيشة” من فمه، فيغطي الدخان شيئا من وجهه قبل أن يتبعثر ويتلاشى في الهواء.

وما يحدث للنجم المعروف باسم Betelgeuse إنجليزيا، ليس “الآن” بتوقيت الأرض، بل منذ بدأ يطرد الغازات الكثيفة من كتلته عام 1295 تقريبا، وفيه بحسب ما وجدت “العربية.نت” من أخبار ذلك العام، حدث ما يمكن العثور عليه في موقع Wikipedia المعلوماتي، تحت عنوان “المجاعة والقحط في مصر والشام والحجاز” وتفاصيله على قلتها هو مما تقشعر له الأبدان، وتكفي عبارة فيها تقول: “تفاقم الأمر، فأكل الناس الميتة من الكلاب والمواشي وبني آدم، وأكل النساء أولادهن الموتى”، وكله بسبب قحط جحيمي الطراز، لم تعرف المنطقة له مثيلا ولا سببا.
منذ ذلك العام بدأ “منكب الجوزاء” العملاق، يتغير ويتقيأ كتلا عملاقة من الغازات الساخنة، مساحتها مئات آلاف الكيلومترات، ولأن ضوء النجم يحتاج إلى 725 عاما ليصل إلى الأرض، مع أن سرعته 300 ألف كيلومتر بالثانية، لذلك لم يتعرف الفلكيون إلى ما بدأ يحدث فيه قبل 7 قرون إلا منذ أشهر قليلة فقط بتوقيت الأرض، ملتفتين إلى ما هو ممكن أيضا، أي أن يحدث الشيء نفسه للشمس، فتمطر السماء عشرات الكوارث، يصل أولها بعد 8 دقائق فقط.

المصدر – العربية

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى