الرياضة

هلالنا ليس بخير للأعلامي خالد الزنان

نقلاً عن الكاتب والناقد الاعلامي
خالد زنان – جدة

نشتاق للهلال والهلال ليس الهلال .. أشباه لعيبه داخل الملعب ..

الهلال يعاني من أزمة فكر و‏‏الدليل غياب الروح لدى اللاعبين وافتقار الإدارة لأهم عنصر وهو احتواء اللاعبين وتهيئتهم نفسياً واجتماعياً ليستطيعوا استيعاب الخطط الفنية وأداء واجبهم الميداني بأريحية وعلى أكمل وجه.

منذ عقد من الزمن وإدارات الهلال تتخبط وتتسبب في طمس هوية الفريق وتدمر شخصيته وتهز ثقة اللاعبين وتحبط الجمهور مع أن الفريق يحصد البطولات المحلية ولكن كل بطولة لها ظروفها وهذا لا يعني إن الهلال في أحسن حالاته ..

فهل تعي الإدارة وتبحث أسباب ضعف شخصية الفريق وانعدام الروح لدى اللاعب؟ المرحلة المقبلة اختبار لا ينجح فيه إلا من يجيد قراءة الواقع ويعالج المشكلة..

أين مكمن الضعف هل هو في إدارة الفريق الأول!! ألا يوجد إداري يحمس اللاعبين ويحفزهم ويستحث الهمم والروح الكامنة .. هل الإدارة الفنية لا تؤدي واجبها على أكمل وجه؟ وربما هناك تدخلات إدارية وشرفية تجعل المدربين لا يوأدوا واجبهم على أكمل وجه.

المدرب مطالب بعمل يليق بكيان الهلال ، السمعة العالمية والبهرجة الإعلامية لا تخدم الفريق إلا إذا صخرناها لهذا الشأن.

اللاعبين مطالبين بعمل جبار فلابد من تهيئتهم نفسياً واجتماعياً وإعدادهم ذهنياً قبل كل تمرين وعند كل مباراة ، التهيئه النفسية ووجود الروح بعد توفيق الله تجلب الفوز وتعيد هلالنا الحقيقي لتوهجه ولمنصات البطولات وأما بهذا التشتت والضياع الإداري والفني فلن تقوم للفريق قائمة.

ما سر وجود أشباه اللاعبين الذين لا يخدموا الكيان ووجودهم يمثل ضغط نفسي على المجموعة ، لابد أن يتخلص الهلال من العواجيز والمنتهين فنياً وعديمي الفائدة الذين وجودهم هدر للمال والوقت ، بوجودهم يشغلوا المكان الذي يفترض يكون فيه لاعب ناشئ ممكن يخدم الفريق :

ياسر القحطاني وجوده بدون فائدة ولا يخدم الفريق .. ‏سلمان الفرج مفلس فنياً ، نواف العابد محتاج لإعادة النظر في ما يقدم ، وغيرهم ممن لا فائدة في وجوده ، أليس بالإمكان التخلص منهم بإعارتهم أو بيع عقودهم لفرق تستفيد منهم والتي ربما تستصلحهم وتعيد توهجهم ويستفيد النادي من المبالغ المالية أما بالبيع أو الإعارة.

شكراً لمحمد الشلهوب الذي قدم الكثير وضحى بالوقت والمال من أجل الكيان وها هو يعطي ويقدم كل ما لديه إذا أخذ فرصته.

قناعات المدربين دمرت بعض الموهوبين فهناك لاعبين شباب لم يأخذوا فرصتهم منهم من فرط فيه النادي ومنهم من هو باقٍ ولم يجربه المدرب ، وعلى الرغم من المواهب الموجودة إلا أنهم يستبعدون بقرار فني على حساب عواجيز النادي الذين لم يقدموا شيء للكيان ويحظون بالاهتمام والدعم والتشجيع على حساب هذا الموهوب الشاب. فلماذا لا يأخذوا فرصتهم لإثبات جدارتهم يا مدرب ويا صانعي القرار بالنادي؟.

من بعد كأس آسيا لم أرى الهلال في توهجه وبريقه ، الفريق يستحوذ ويتناقل الكرة ويسيطر لكن دون فائدة ، المهاجمين والقناصة موجودين لكن المشكلة تكمن في عدم وجود صانع اللعب الذي يكشف المرمى للمهاجم لذلك يضطر المهاجم للعودة للخلف لبدء الهجمة وينهك نفسه وما أن يوصل لمنطقته التي يفترض أن يتواجد فيها إلا وقد عاد الفريق الخصم وأنهى الهجمة ، تناقل الكرات بالوسط دون أي خطورة على مرمى الخصم.

‏في فترة مضت عانى الهلال من كثرة تغيير المدربين ، افتقد للانسجام والثبات منذ سنوات .. لكن ها هو يمضي موسمين مع المدرب دياز لكن المستوى الفني متذبذب بين السيء والأسوأ ، الهلال فقد هيبته وهويته.

تعاقب ‏المدربين هم سبب الفشل بطرقهم وأساليب لعبهم ، ولا نضع اللوم كله على المدربين فربما هناك عوامل أخرى ساعدت في الفشل ومنها ضعف الإدارة والتدخل في عمل المدربين وكذلك فرض أسماء بعض اللاعبين من قبل أعضاء الشرف والداعمين لا تخدم خطط المدربين.

‏لابد للإدارة مع المدرب البحث عن مكامن الخلل وتعمل عليها وإعطاء الثقة والفرصة للمواهب وصغار السن من الفئات السنية وسيثبتون وجودهم أن أخذوا فرصتهم ووجدوا الدعم.

الهلال بهذه العقلية سيفرط بالبطولات إلا إذا تغير فكر الإدارة وتعاقدوا مع صانع لعب متمكن وأجانب مستواهم عالي ، لعبهم يوازي المصروف عليهم مادياً ، والتعامل مع المحليين على أنهم محترفين ، بهذا الفكر ممكن ينافس في بطولات النفس الطويل الدوري وآسيا.

‏أخيراً :
لو كان الأمر بيدي سأقيل دياز وأفكر في المدرب المحلي الذي يتعامل مع اللاعب نفسياً ويدعمهم معنوياً في باقي مباريات هذا الموسم لأنه يدرك ما يحتاجه اللاعب السعودي وطريقة لعب الفرق وكيف تُدار المباريات ..

‏ ومضة :
إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال أمتع ناظري بهلال مجد فمن قمصانه خلق الكمال

بوح :
الهلال عالم جميل فيه :
الأمل ، السعادة ، الحياة ..

سعادتنا برؤيته أملنا بشعاره ، حياتنا مرتبطة بالهلال ..

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى