ترامب يتوج مؤتمر الجمهوريين بخطاب حاسم أملاً في إنعاش حملته

والخطاب الذي سيلقيه ترامب من الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض، وهو موقع غير معتاد لحدث حزبي، سيكون تتويجاً للمؤتمر في يومه الرابع والأخير، والذي صوره زعيماً قادراً على استعادة النظام بعد احتجاجات على مدى أشهر على العنصرية، وإنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة فيروس كورونا المستجد.

ويسعى ترامب لإنعاش حظوظ حملة إعادة انتخابه بعد أن خيمت عليها الجائحة التي تسببت في وفاة أكثر من 178 ألفا في الولايات المتحدة حتى الآن، وفي خسارة ملايين الأمريكيين لوظائفهم.

وقبل ما يزيد بقليل عن شهرين على الانتخابات في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، تُظهر استطلاعات الرأي تصدر جو بايدن، نائب الرئيس السابق ومرشح الحزب الديمقراطي، وهو ما يعود جزئياً إلى الاستياء من طريقة تعامل ترامب مع الأزمة الصحية.

ورغم أن نسبة التأييد لترامب بين الجمهوريين لا تزال مرتفعة، تزداد أيضاً الانشقاقات ضده من داخل الحزب.

وذكرت صحيفتا “نيويورك تايمز” و “بوليتيكو”، أن 3 خطابات مفتوحة ستنشر اليوم وغداً تتضمن حصول بايدن على تأييد أكثر من 160 شخصاً من الذين عملوا مع الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش أو مع المرشحين الجمهوريين السابقين للرئاسة جون مكين، وميت رومني.

وفي المقابل، من المقرر أن تلقي كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس خطاباً في واشنطن تصور فيه مؤتمر الحزب الجمهوري، وسيلة إلهاء غير نزيهة عن طريقة تعامل البيت الأبيض مع جائحة كورونا.

وكان الجمهوريون في الليلة الثالثة من مؤتمرهم قد خيروا الأمريكيين بين انتخاب ترامب لفترة جديدة أو مواجهة الفوضى، إذا وقع اختيارهم على منافسه الديمقراطي.

وبعث المتحدثون برسالة قوية عنبالقانون والنظام، مصورين ترامب داعماً لإنفاذ القانون وسط احتجاجات على إطلاق الشرطة النار على الأمريكي الأسود جاكوب بليك، في ولاية ويسكونسن.

وأطلقت الشرطة في كينوشا بويسكونسن النار على بليك عدة مرات في ظهره من مسافة قريبة يوم الأحد، ما أشعل مجدداً الاحتجاجات ضد العنصرية ووحشية الشرطة، التي اندلعت في الولايات المتحدة في وقت سابق من العام.

وقال ترامب أمس الأربعاء إنه سيرسل سلطات إنفاذ القانون الاتحادية إلى كينوشا بالاتفاق مع حاكم الولاية، بينما قالت وزارة العدل إن “تحقيقاً اتحادياً حول الحقوق المدنية فُتح في إطلاق النار”.