أخبار منوعة

ابتكار مستقبلي وراء الخيال.. الجيش الأميركي يتحرّك

الحدث :
يعكف باحثون أميركيون على دراسة إمكانية ابتكار نوعين من الاحتمالات المذهلة عالية التقنية التي يمكن أن تكون جميعها عناصر لتكنولوجيا الحرب المستقبلية، والتي يمكن أن تظهر نتائجها على أرض الواقع بعد أكثر من عقد من الآن.

وبحسب ما نشره موقع “فوكس نيوز” الأميركي، يشمل النوعان ابتكارين أولهما هو مركبة عسكرية أو درون أو روبوت تستطيع تجديد دروعه، أو أي مواد أخرى من مكوناته، بشكل ذاتي إذا أصابته نيران العدو. أما النوع الثاني فسيكون عبارة عن معدات حماية متطورة عالية الأداء للجنود تتضمن طاقة كهربائية متنقلة بالاكتفاء الذاتي.

وقال داوان بوري، مدير برنامج كيمياء البوليمرات في مكتب أبحاث الجيش الأميركي ARO إن الجيش الأميركي وجامعة نورث وسترن يقومان باستكشاف البحوث الأساسية التي تهدف إلى هندسة المواد الاصطناعية التي تندمج مع أو تعكس أفعال الكائنات البيولوجية الحية. ويشارك الخبراء والعلماء والباحثون في العمل التجريبي المبكر لإنشاء مواد عالية الأداء عن طريق هندسة “بوليمرات مركبة ومحددة التسلسل بدقة علم الأحياء”.

إلكترونيات نانوية
وأضاف بوري قائلًا: “إن القدرة على تسخير وتكييف الآلات الخلوية لإنتاج بوليمرات غير بيولوجية ستجلب، في جوهرها، المواد الاصطناعية إلى عالم الوظائف البيولوجية. وهذا يمكن أن يجعل من الممكن إنتاج المواد المتقدمة وعالية الأداء مثل الإلكترونيات النانوية، ومواد التجدد الذاتي، وغيرها من المواد التي تهم الجيش [الأميركي] “. وربما تؤدي تلك الأبحاث إلى تجديد المواد وتخزين المعلومات المتقدمة والسمات الرئيسية الأخرى.

وأوضح بوري أنه من أجل تحقيق تلك الغايات، يبحث الجيش الأميركي في إعادة هندسة “الآلات البيولوجية للسماح لها بالعمل مع كتل بناء غير بيولوجية من شأنها أن توفر طريقًا لتكوين بوليمرات مركبة بدقة بيولوجية”. ويمكن أن يكون هناك العديد من التطبيقات الإضافية للعملية لتشمل المواد الواقية للجنود وخلايا الوقود التي تولد الطاقة وأنواعًا مختلفة من الإلكترونيات الجديدة.

مواد مُهندسة وراثياً
ويستكشف مكتب أبحاث الجيش الأميركي ARO المشروع مع جامعة نورث ويسترن، التي تبحث علميًا في البوليمرات البيولوجية، مثل تجارب توظيف الهندسة الوراثية لتوليد مواد اصطناعية قادرة على تكرار الوظائف البيولوجية.

وشرح باحثون بالجيش الأميركي قائلين: إن “الريبوسومات، وهي بنية خلوية تصنع البروتين، يمكن أن تقوم بدمج أنواع جديدة من المونومرات “مصطلح علمي للجزيئات متناهية الصغر، التي ترتبط بتكوين مادة بوليمر”، والتي يمكن أن ترتبط بجزيئات متطابقة لتشكيل بوليمرات اصطناعية مثل البلاستيك والبوليستر والنايلون، إذا نجحت محاولات مزجها مع “البوليمرات البيولوجية وهي عبارة عن مجموعات من الجزيئات”.

إلى ذلك، أوضح مايكل جيويت، أستاذ التميز في التدريس في تشارلز ديرينغ ماكورميك، وأستاذ الهندسة الكيميائية والبيولوجية، ومدير مركز البيولوجيا التركيبية في كلية ماكورميك للهندسة بجامعة نورث ويسترن، أن العملية الناشئة يمكن أن تساعد في “إنشاء أنواع من المواد والأدوية التي لم يتم تصنيعها من قبل”.

المصدر – العربية

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى