الدولية

رئيس الوزراء اللبناني مصطفي أديب يناشد كافة الاطراف السياسية بالتعاون.

  • ناشد رئيس الوزراء المكلف في لبنان، مصطفى أديب، كافة الأطراف السياسية التعاون، وذلك فيما يسعى إلى تشكيل حكومة جديدة في أعقاب كارثة الانفجار بالعاصمة بيروت الشهر الماضي.

وجدد أديب، في اتصالاته المتواصلة مع الأطراف السياسية، التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة من الخبراء، بحيث تبدأ مهمة إخراج البلاد من الأزمات المتشعبة التي تتخبط فيها.

ولكن العملية تأخرت بسبب إصرار جماعة حزب الله وحركة أمل على منح عدة حقائب وزارية، بينها المالية، لمرشحين من الشيعة.

وتعارض قوى أخرى، بينها تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري، هذه المطالب.

وجاء تكليف أديب نهاية أغسطس/ آب، بعد استقالة حكومة حسان دياب في وقت سابق من الشهر نفسه، وسط غضب من انفجار كبير ضرب مرفأ بيروت، وأسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل.

وقد وقع الانفجار نتيجة تخزين أكثر من 2700 طن من نترات الأمونيوم بشكل غير آمن في المرفأ، وهو ما أثار اتهامات من اللبنانيين بالفساد وسوء الإدارة.

وفاقم الانفجار أزمة مالية خانقة شهدت انخفاض قيمة العملة بما يصل إلى 80 في المئة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، واحتجاز ودائع كثيرين في نظام مصرفي مشلول، وزيادة معدلات الفقر والبطالة.

وأثارت الأزمة المالية احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة والنخبة السياسية.

وقال مصطفى أديب يوم الاثنين إن: “لبنان لا يملك ترف إهدار الوقت وسط كم الأزمات غير المسبوقة التي يمر بها، ماليا ونقديا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا”.

وأضاف أن: “أوجاع اللبنانيين التي يتردد صداها على امتداد الوطن وعبر رحلات الموت في البحر، تستوجب تعاون جميع الأطراف من أجل تسهيل تشكيل حكومة مهمة محددة البرنامج، سبق أن تعهدت الأطراف دعمها، مؤلفة من اختصاصيين وتكون قادرة على وقف الانهيار وبدء العمل على إخراج البلد من الأزمات، وتعيد ثقة المواطن بوطنه ومؤسساته”.

وشدد على أن: “أي تأخير إضافي يفاقم الأزمة ويعمقها، ويدفع الناس نحو المزيد من الفقر، والدولة نحو المزيد من العجز، ولا أعتقد أن أحدا يستطيع أن يحمل ضميره مسؤولية التسبب بالمزيد من الوجع لهذا الشعب الذي عانى كثيرا ولا يزال”.

ويسعى أديب إلى تشكيل حكومة خبراء توقف الانهيار الاقتصادي الذي يهدد لبنان منذ فترة، مؤكدا على أهمية المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التي وصفها بأنها “تفتح أمام لبنان طريق الإنقاذ من التدهور السريع”.

وتنص المبادرة الفرنسية، التي طرحها ماكرون عقب انفجار أغسطس/ آب، على إنشاء حكومة خبراء مقابل دعم مالي يُخصص لإخراج البلاد من أزمتها الخانقة.

ويصطدم إصرار جماعة حزب الله وحركة أمل على وزارة المالية بعقوبات فرضتها الولايات المتحدة على وزيرين سابقين مرتبطين بحزب الله تتهمهما واشنطن بالفساد، ويزيد من الضغوط الفرنسية على لبنان بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى