الدوليةشريط الاخبار

العوذلى: المليشيات الحوثية جماعة إرهابية طائفية

الحدث:

القاهرة -محمد عمر
قال عبد الناصر بن حماد العوذلي
الأمين العام المساعد لحزب جبهة التحرير

عضو رئاسة الإئتلاف الوطني الجنوبي مما لاشك فيه أن الجماعة الحوثية جماعة إرهابية منذ تكوينها الأول ومنذ خروجها على النظام والقانون في العام 2004 عندما أطلقت رصاصاتها الأولى في نحور أبناء القوات المسلحة وهم أبناء الشعب اليمني، ذلك أن الحوثيين الذين تشربوا الفكر الطائفي وتشبعوا بالمذهب الإثني عشري الإمامي وأرادوا بخروجهم على الدولة تحقيق أهداف وغايات تتجاوز الأرض اليمنية إلى المحيط الإقليمي والنظر إلى إدارة المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة وتستمد الجماعة التعليمات من الحوزات الصفوية التي ترسم لها الخطط والبرامج والإستراتيجية ..
إرتبطت الجماعة الحوثية بإيران منذ وصول المقبور سيء الصيت والسمعة الخميني حين تم إستقطاب العديد من رموز المذهب الزيدي وبدأ حينها التمهيد الإيراني لهذه الجماعة بإرسال الشباب اليمني في دورات دراسية ممنهجة منذ أمد بعيد واللعب بأوتار المذهبية من خلال إيحائها إلى جماعة الجارودية المنشقة من المذهب الزيدي وعلى رأسهم بدر الدين الحوثي والعمل معهم على استعادة الحاكمية والولاية لآل البيت وهي الذريعة الصفوية لشق صفوف الإسلام والمسلمين واللعب بخصائص الوطن العربي ..

اليمنيون بكل طوائفهم وتياراتهم يدركون خطر هذه الجماعة وإرهابها ويدركون أنها حركة إرهابية لاتختلف عن المنظمات الإرهابية العالمية مثل داعش والقاعدة وانصار الشريعة والحشد الشعبي وفيلق القدس وعصائب اهل الحق وجيش المهدي وحزب الله اللبناني ، فالحوثيين جزء من الإرهاب المنظم الدولي وكان حريا بالعالم اجمع أن يصنف الحوثيين كجماعة إرهابية منذ إنقلابهم على الديمقراطية و لأنها أوغلت في سفك الدماء وأثخنت في ذلك أيما إثخان، واليوم تسعي الإدارة الإمريكية في تبني دراسة حول النظر في تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية ولعمري أن هذا الأمر كان منذ العام 2018 غير أنه تعثر ولم يرى النور وظلت الجماعة الحوثية تمارس إرهابها ليس فقط على الساحة اليمنية وقتلها لليمنيين بل تجاوزت ذلك إلى ممارسة الإرهاب خارج الحدود اليمنية من خلال الصواريخ البالستية والطائرات الدرونز المسيرة والتي ترسلها بين الفينة والأخرى إلى مدن ومطارات المملكة العربية السعودية في تأكيد واضح على أنهم جماعة إرهابية مدعومة من إيران الداعم الرئيس للإرهاب والممول له .

عندما نقرأ في صحيفة الواشنطن بوست أخبار تفيد بأن الإدارة الأمريكية تسعى لتصنيف الحوثيين كجناح إرهابي هذه أخبار جيدة لكن مامدى الجدية في تنفيد وإقرار هذه التصورات والنظريات لأننا وعلى مدى سنوات الحرب في اليمن نرى ازدواجية المعايير الأمريكية في التعاطي مع الأحداث اليمنية والحرب الدائرة منذ 2014 وهناك نوع من غض الطرف عن الإرهاب الحوثي الذي كما اسلفنا تجاوز الحدود اليمنية واصبح إرهاب دولي، نتطلع اليوم إلى تحجيم دور إيران وأذرعها ومطاياها في المنطقة إذا صدقت النوايا الأمريكية، فإيران هي المقوض لأمن واستقرار المنطقة من خلال هذه الأذرع وتلك المطايا لكن على أمريكا والأمم المتحدة أن تعي أن الحوثيين إذا تم تصنيفهم جماعة إرهابية فلا ينبغي الذهاب معهم في أي حوارات بعد ذلك لأن هذا يخالف العرف الدولي وهو ممنوع ومحرم فأمريكا والعالم إلى اليوم يرفضون الحوار مع المنظمات الإرهابية العالمية وعليه فإن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية يستدعي بعد ذلك الحسم العسكري وإيقاف التفاوض معهم ودعم الشرعية في تنفيذ القرار الأممي 2216 والذي صدر تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ويقضي بالتدخل الأممي في حال تعنت الطرف الآخر في تنفيذ القرارات الأممية

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى