سوق السعودية تعوض خسائر 2020.

عوضت السوق السعودية بنهاية تداولات، اليوم الخميس، كافة الخسائر التي مني بها منذ بداية العام، رغم القلق المتزايد في السوق من نشاط أسهم الشركات الخاسرة.
وأغلق مؤشر السوق الرئيسية السعودية تاسي، تداولات اليوم على ارتفاع بنسبة 0.64% ليغلق عند 8412.55 نقطة، متجاوزا بذلك المستوى الذي بدأت به التداولات بداية هذا العام عند 8389.23 نقطة.
وخلال جلسة اليوم ارتفعت أسهم 107 شركات، فيما تراجعت أسهم 80 شركة. وبلغت قيمة التداولات 11.292 مليار ريال بعد التداول على 436.516 سهما.
وخلال تداولات الأسبوع الجاري، حقق مؤشر السوق ارتفاعا بلغت نسبته 1.4% ليقفز من 8263.37 نقطة، إلى مستوى إغلاق اليوم فوق مستوى 8400 نقطة.
وإلى ذلك، قال وليد بن غيث، عضو جمعية الاقتصاد السعودية في مقابلة مع العربية إن تعويض السوق لخسائره خلال تلك الفترة أمر جيد، لكنه أبدى قلقه من نشاط الأسهم الخاسرة.
وتوقع أن تحقق الشركات المدرجة أرباحا جيدة وأفضل من أرباح الربع الثاني. لكنه قال “مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، من المقدر أن تنخفض الأرباح المجمعة للشركات المدرجة بنسبة 33%”.
وأكد أن هناك ضبابية مازالت تغلق أداء الاقتصاد العالمي، وهو ما يمثل صعوبة بالغة في رصد التوقعات المستقبلية لأداء الشركات.
وأوضح أن سوق الأسهم السعودية يوجد بها زخم ومضاربات، ما يصعب معه تبرير المستويات السعرية حاليا.
وأشار إلى أن السوق يتداول بمكررات ربحية 32 مرة حاليا وبدون أرامكو تبلغ 39 مرة وفقا لأرباح الربع الثاني، وهي مكررات مرتفعة تعكس تفاؤلا كبيرا يصعب تبريره.
وأوضح أن أسهم شركات صغيرة ارتفعت بأكثر 50% منذ أغسطس الماضي، وهذه الشركات أغلبها تحقق خسائر، وجميعها لا تمثل 1% من قيمة السوق، لكنه تستحوذ على 26% من حجم التداولات.
وأشار إلى أن هذا الأمر يذكرنا بالمضاربات التي كانت تحدث في السوق قبل 2006.