المحليةشريط الاخبار

7 مساجد تاريخية تجذب زوار جدة

الحدث – جدة

تجذب 7 مساجد أثرية بالمنطقة التاريخية بمدينة جدة الزوار والسياح، نظرا لما تتمتع به من طراز معماري متميز مرتبط بهوية جدة الساحلية، حيث بقيت شاهدة على إرث حضاري ممتد لألف وأربعمئة عام.

ويعد جامع الشافعي بحارة المظلوم أقدم مساجد بجدة،حيث بُني في القرن الـ7 الهجري، ويتميز بمنارته الأثرية، إضافة إلى تصميمه الفريد حيث صُمم بطريقة هندسية بديعة ووسطه ساحة مكشوفة للقيام بعملية التهوية،، وتم بناء المسجد باستخدامه المواد التقليدية في عملية البناء، والمكونة من الطين البحري والحجر المنقبي والأخشاب وهي من المواد الأساسية التي كان سكان جدة يعتمدون عليها بحكم طبيعة الأجواء، ويعد المسجد أحد أهم المواقع الإسلامية في المدينة، إذ يحكي واقع الإسلام قبل 1400 عام، ويأخذ شكل البناء المستطيل الشكل وينقسم إلى قسمين، ويمتد من الغرب إلى الشرق، فالجزء الغربي يمتد على هيئة صحن مكشوف مربع الشكل وسط دكة ترتكز على أربعة أعمدة، والقسم الثاني هو الجزء الشرقي، وهو إيوان القبلة، وفيه عقود مدببة تقسم الإيوان إلى ثلاثة إيوانات موازية لحائط القبلة.

مسجد عثمان

كما يعد مسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه، أو مسجد الأبنوس ثاني أقدم المساجد بجدة،وذكره ابن بطوطة وابن جبير في رحلتيهما، وسمي بالأبنوس وذلك لوجود ساريتين من خشب الأبنوس، وله مئذنة ضخمة، وقيل إن بناءه تم خلال القرنين التاسع والعاشر الهجريين.

ثم مسجد أبو عنبة والذي يقع في حارة الشام، واختلفت الروايات التاريخية حول تاريخه، وتشير في مجملها إلى حوالي سبعة قرون،وذكره محمد طرابلسي في كتابة (جدة حكاية مدينة) حيث قال عنه:» موقعه في حارة الشام كان عبارة عن عريشة عنب تُسقى من بئر موجودة بالموقع، حتى قيض الله رجلا موفقا اسمه عثمان زكي عمر، فبنى الزاوية في مكان هذه العريشة وسماها زاوية أبو عنبة.

مسجد المعمار

ومن المساجد التاريخية بجدة كذلك، مسجد المعمار والذي يقبع في نهاية سوق العلوي وبداية شارع قابل، وتذكر المصادر التاريخية إنه بني في عام 1240هـ حسب ماهو منقوش على حجر فيه، وأرضه مرتفعة عن سطح أرض الشارع حيث يصعد إليه المصلون بالسلّم. وأيضا من المساجد التاريخية بجدة مسجد عكاش الذي تأسس عام 1200هـ حيث بني على أرضية مرتفعة عن مستوى الشارع بخمس أبواب صنعت من خشب الجوز القديم المميز بلونه البني المحروق، كما يبرز جامع الحنفي الذي يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1320هـ في حارة الشام.

ومن أشهر المساجد الأثرية بجدة كذلك، مسجد الباشا وكان يتميز بمئذنته المائلة والتي أعطت (جدة التاريخية) معلما أثريا بارزا، بقيت على حالها حتى 1978م عندما أعيد بناؤه عام 1978م.

جهود التطوير

وتعكف وزارة الثقافة من خلال برنامج تطوير جدة التاريخية، على تطوير وتأهيل ست مناطق في قلب البلد وتحويل أحيائها إلى نموذج مثالي يحافظ على مكانتها التراثية، وذلك من خلال عدة محاور، حيث تعمل (الثقافة)على الحفاظ عليه وتطويره ليصبح موقعاً نابضاً بالحياة وحافلاً بالتجارب الثقافية وبمتعة التسوق والاكتشاف.

تشهد جدة التاريخية اليوم فرصة ذهبية لإعادة إحياء مناطقها، والتأكيد على مكانتها العالمية، كموقع تاريخي أصيل. من خلال أعمال التطوير التالية: تفعيل الأنشطة الثقافية في مساحات المنطقة وأسواقها، تجهيزها كواجهة عالمية على ساحل البحر الأحمر، تمكين التفاعل الاجتماعي، إعادة النسيج العمراني والإنساني للشوارع والأحياء، تنشيط الأماكن الأثرية المميزة مع المحافظة على المجتمع المحلي القائم».

ووافق مجلس الوزراء على تحويل إدارة مشروع جدة التاريخية لبرنامج تأهيل والتحول لمدينة تراثية عالمية بهدف إعادة تأهيل جدة التاريخية وتطويرها في المجالات العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية والبيئية وتوفير احتياجاتها من المرافق العامة والخدمات. وتسعى وزارة الثقافة التي تشرف على إدارة جدة التاريخية عبر خططها إلى استثمار بيوت جدة التراثية ومساجدها العتيقة وأسواقها المتنوعة، وطرازها المعماري الفريد، وإبراز مكوناتها التراثية ومزاياها المعمارية عبر مشروعات عديدة تشمل التجديد العمراني والعمل على جعلها متحفاً مفتوحاً.

المصدر – المدينة

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى