المقالات

( المطلوب المزيد من التنسيق لإقامة المزيد من المهرجانات)

بقلم الاعلامي المخضرم :
أيمن عبدالله زاهد :المدينة المنورة :-

إقامة المهرجانات المختلفة في المملكة وفي عدد من المناطق، كان لها صدى كبير، في الداخل والخارج خاصة بعد الجهود الإعلامية الكبرى، التي ساهمت في نجاح هذه المهرجانات وفيما يخص المهرجانات الثقافية فإن نجاح مهرجان الجنادرية يزداد عاماً بعد آخر، حيث أنه في كل عام ، نرى الجديد، وهو نفس الحال مع مهرجان سوق عكاظ، ومابين القرية الشعبية في الجنادرية
، وقرية سوق عكاظ التي سوف تصبح معلماً تاريخياً ثقافياً، سوف ندخل إلى عالم السياحة والآثار والترفيه نحو الإستثمار الجيد في هذا المجال، خاصة أن المملكة العربية السعودية غنية بتاريخها وتراثها العربي والاسلامي، الذي يمكن من إقامة العديد من المهرجانات الثقافية التاريخية التراثية المختلفة ،وذلك بالتنسيق مابين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وهيئة الترفيه، ووزارة الثقافة والإعلام، وكافة الجامعات سواءاً كانت حكومية أو أهلية وجميع الباحثين المهتمين بالتاريخ والتراث والثقافة وقد قدم الدكتور: عيد اليحى عبر برنامجه التلفزيوني في قناة العربية
(على خطى العرب) الكثير من المعلومات التاريخية وذلك بالشرح التوضيحي ومن مكان الحدث قبل الاسلام ، ثم قدم أيضاً العديد من الشرح للتاريخ الإسلامي للهجرة وطريقها وغزوتي بدر وأحد، ولايزال البرنامج مستمراً في تقديم العديد من الحلقات الرائعة عن الأحداث التاريخية وشرحها عبر المكان الذي شهدت هذه الأحداث بعد الإستعانة بالخرائط عبر الشاشة هنا نحن نحتاج إلى إقامة العديد من المهرجانات التاريخية التراثية الثقافية، حيث يجب أن تكون البداية بالتاريخ الاسلامي، بإقامة مهرجان لغزوة بدر الكبري – وأحد- والحديبية -والعيص- وفتح مكة -وحنين- وتبوك، في نفس أماكنها مع الشرح والتوضيح وإستعمال الوسائل الحديثة من صوت وضوء وخرائط جغرافية بالتقنية المطلوبة ،وبمشاركة القطاع الخاص للإستثمار في هذا المجال، كذلك يمكن إقامة مهرجانات أخرى لفترة ماقبل الإسلام، وذلك بمهرجان المعلقات الشعرية على جدار الكعبة المشرفة، ومهرجان عن قصة عنترة بن شداد في نفس مكان مضارب بني عبس في منطقة القصيم، ومهرجانات للشعراء في العصر الجاهلي، وفي صدر الإسلام، وفي العصر الاموي، فعلى سبيل المثال مهرجان عن حاتم الطائي في منطقة حائل بالإضافة إلى مهرجان آخر عن أجا وسلمى ،و مهرجان عن الشاعر جرير في منطقة الرياض، ومهرجان عن قصة قيس بن ذريح ولبنى بنت الحباب مابين المدينة المنورة وقرية الصويدرة، ومهرجان قيس بن الملوح وليلى العامرية في الافلاج، وغيرها من المهرجانات الثقافية المختلفة التي يجب أن تقام في نفس المكان الذي وقعت به، مع دراسة كاملة للأحداث والشخصيات وتراثها الأدبي الثقافي، حيث أن إتجاه هيئة السياحة والتراث الوطني مع هيئة الترفية إلى إقامة هذه المهرجانات في مختلف مناطق المملكة له العديد من الأبعاد خاصة الإعلامية التي توضح للعالم كله، أن بلادنا شهدت تاريخياً ثقافياً ادبياً كان ولايزال محل الإهتمام بدارسته من قبل العديد من الجامعات في السعودية والعالم العربي والعالم باسره ،لذلك فإن إقامتها بشكل مستمر في كل عام بإنتقالها من منطقة إلى أخرى يوضح تاريخ هذه البلاد وتراثها الخالد ،عبر مختلف العصور ، كذلك يمكن تقديم مهرجانات أخرى خاصة للتاريخ الحديث، حيث أن أوبريت الجنادرية لهذا العام عن الائمة والملوك وضح ضرورة دراسة تاريخنا الحديث منذ إقامة الدولة السعودية الأولى ثم الثانية حتى تأسيس المملكة العربية السعودية، الدولة العصرية التي لاتزال تفخر بتاريخها وتراثها وماتقدمه للعالم في قالب حديث يوضح أن هذه البلاد، ليست للبترول فقط، كما يعتقد البعض بل هي أسمى من كل ذلك عبر تاريخها وماضيها وحاضرها ومستقبلها الزاهر باذن الله.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى