المقالات

هل ماتت الإنسانية؟..

بقلم : سميرة السروري 

 

سؤال دائما يطرأ على ذهني يحلق مثل طائر حر في مخيلتي يطوف الفكر أرجاء المعمورة بحثاً عن إجابة فربما يطول الإنتظار بحثاً عنها ، أثق في قرارة نفسي بأن الإنسانية لاتزال تعيش في قلوب بعض النادرين من البشر .

أولئك البشر النادرون هم فئة يمكن إكتشافهم من خلال المواقف واحداث تظهر من خلالها تلك اللمسات النبيلة والتي تدخل السرور إلى النفس فتجعل القلوب سميرة .
حين نرى الرحمة في تعاملهم نعرفهم فيعجبنا ذلك الصفاء والنفحة الملائكية التي نرأها فيهم وهذا يغير نظرتنا لهم نحو الأفضل بصورة سحرية، يمتاز هؤلاء الصفوة برقة القلب ورهافة الإحساس وبريق العطف الذي يلمع شعاعه في لمسة حانية منهم على ضعيف واحتواء طاهر لروح بريئة .
متى ستعود الإنسانية إلى الحياة ؟ وإلى متى ستبقى مثل فتاة خجولة تجلس في ركن مظلم تنتظر من يخرجها من زنزانة الواقعية الجافة ؟ والنظرة المادية للأشياء من حولنا .
ماذا بقي لنكتبه عنها إذا لم تكن الكلمات حافزاً لها لتستيقظ حينئذ لا نستغرب إن رأيناها تغط في سبات عميق أو ربما أنها ماتت دون أن ندري ولم نشيعها لمثواها الأخير .. فلا تقتصر الإنسانية على الأشياء المادية المحسوسة قد تكون في صورة جبر خاطر أو مواساة شعور أو حتى كلمة طيبة هي البذرة الأولى التي ينبغي أن نبحث عنها في أنفسنا .

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى