أخبار منوعة

دراسة: الكلاب البوليسية أفضل في كشف «كورونا» من الاختبارات.

قال باحثون إن الكلاب البوليسية أفضل في اكتشاف المصابين بفيروس «كورونا» من الاختبارات المعملية المتخصصة، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وعندما نشرت الكلاب في مطار هلسنكي في فنلندا، تُرك العلماء في حيرة من أمرهم عندما أوقفت الحيوانات الأشخاص الذين بدوا على ما يرام.

وأجريت اختبارات مسحة تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) للمسافرين الذين أوقفتهم الكلاب البوليسية لمعرفة ما إذا كانوا يحملون الفيروس، لكن جميع النتائج جاءت سلبية في البداية.

بعد بضعة أيام، أخبر نفس الأشخاص الباحثين أنهم أصيبوا بأعراض «كوفيد – 19».

واستخدمت الكلاب في التجارب لسنوات لأنها قادرة على التقاط التغييرات في رائحة الناس، والتي يمكن أن تشير إلى المرض، على سبيل المثال التغيرات في التمثيل الغذائي التي يمكن أن يسببها السرطان.

رغم أنه لا يمكن استخدامها كطريقة قائمة بذاتها لفحص الأشخاص بحثا عن فيروس «كورونا»، ولكنها قد تكون مفيدة في اختيار الأشخاص الذين يجب اختبارهم. كما أن هذه الطريقة يمكن أن توفر للعلماء رؤى فريدة حول كيفية اكتشاف العلامات المبكرة للمرض.

وتم تجربة 6 كلاب بوليسية من قبل مدرسة لندن لحفظ الصحة والطب الاستوائي في وقت سابق من هذا العام لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدامها للكشف عن الفيروس.

وأبلغ عن نتائج الدراسة التي تبلغ تكلفتها 500 ألف جنيه إسترليني إلى وزير الصحة مات هانكوك في أكتوبر (تشرين أول)، لكن من غير المعروف ما إذا كانت ستؤدي إلى استخدام الكلاب رسميا.

وقالت الباحثة الرئيسة آنا هيلم بيوركمان إن الكلاب الـ3 المشاركة في الدراسة الفنلندية – وهي مينا وكوسي وفالو – حققت نسبة نجاح تقارب 100 في المائة في اكتشاف الفيروس.

وقالت إن «الكلاب في الواقع تجد الأشخاص الذين تكون اختباراتم سلبية (بي سي آر) والتي تصبح إيجابية خلال أسبوع».

وإن «بي سي آر» هو نوع الاختبار المستخدم حاليا في جميع أنحاء العالم لتشخيص «كورونا»، ويعتبر «المعيار الذهبي». إنه يرمز إلى تفاعل البلمرة المتسلسل ويعمل عن طريق تحليل المادة الوراثية في مسحة الأنف للبحث عن علامات الفيروس.

وأضافت بيوركمان: «الكلاب أكثر دقة بكثير من أي اختبارات (بي سي آر) في الوقت الحال. نتائج الاختبارات دقيقة بنسبة نحو 70 في المائة، أما الكلاب لا تقل نسبة تحديدها للمصابين أبدا عن 100 في المائة».

وأوضح البروفسور جيمس لوغان من مدرسة لندن لحفظ الصحة، أن الكلاب أفضل في شم الفيروس لأن العدوى تؤدي إلى تغيير في رائحة الجسم.

وقال لوغان في مارس (آذار)، قبل التجارب: «أظهر عملنا السابق أن الكلاب يمكنها اكتشاف الروائح من البشر المصابين بعدوى الملاريا بدقة عالية للغاية، أعلى من معايير منظمة الصحة العالمية للتشخيص».

وتابع: «نحن نعلم أن أمراض الجهاز التنفسي الأخرى تغير رائحة أجسامنا، لذلك هناك فرصة لأن يفعل (كورونا) ذلك. وإذا حدث هذا الأمر، فستكون الكلاب قادرة على اكتشافه. يمكن أن تحدث أداة التشخيص الجديدة ثورة في استجابتنا لـلفيروس».

المصدر الشرق الأوسط

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى