أخبار منوعة

للبيع… قلعة عسكرية على الساحل الجنوبي لإنجلترا.

تقع الجزيرة الاصطناعية المستديرة المعروفة باسم «سبيت بانك فورت» على بعد نحو نصف ميل من الساحل الجنوبي لإنجلترا في ممر «سولتين» المائي الضيق الذي يتخلل القنال الإنجليزي، أو بحر المانش. وهي واحدة من 3 جزر متشابهة بناها الجيش البريطاني خلال ستينات وسبعينات القرن التاسع عشر. فوق الجزيرة الصغيرة بنيت قلعة جددت مؤخراً تبلغ مساحتها 33000 قدم مربعة من 3 طوابق، تضم 12 غرفة نوم، ومطبخين، ومسبحاً، وفناء مركزياً وكثيراً من أماكن الترفيه والفعاليات ومناطق تناول الطعام.

لعبت قلعة «سبيت بانك فورت» أدواراً مختلفة منذ عصرها الذهبي كمركز دفاع ضد السفن الفرنسية التي تقترب من مدينة بورتسموث الساحلية. منذ أن أوقف تشغيلها لهذا الغرض العسكري في خمسينات القرن الماضي، أصبحت القلعة متحفاً وملهى ليلياً ومؤخراً فندقاً صغيراً وفناء للاحتفالات وللفعاليات.

وفي هذا السياق، قال جيمس ماكنزي، رئيس القسم الريفي بشركة «ستوت أند باركر»، الذي يضم كثيراً من الوحدات السكنية المعروضة للبيع: «عندما تشتري عقاراً مثل هذا، فإنك تشتري جزءاً من التاريخ البريطاني الفريد تماماً والمميز حقاً».

وذكر البائع مايك كلير، رجل الأعمال ومطور العقارات الفريدة، إن الحصن الذي يبلغ قطره نحو 150 قدماً، يمكن الحفاظ عليه كفندق أو تحويله إلى مسكن خاص. مضيفاً أنه «أشبه بيخت ضخم».

اشترى كلير الجزيرة عام 2009 وقام بتجديدها على نطاق واسع بالبناء حول بئر المياه العذبة وجدران الجرانيت التي يبلغ سمكها 15 قدماً. ويؤدي نفق حجري من الأسفل إلى منتصف السطح حيث يوجد فناء مركزي بجدران من الطوب به سلالم تؤدي إلى الأعلى والأسفل.

جرى ترتيب الغرف في حلقتين ذاوتي مركز واحد حول الفناء، وذكر كلير أن الحلقة الداخلية بها حمامان صغيران ومكتبة وصالة، في حين تضم الحلقة الخارجية 8 غرف نوم مع حمامات داخلية كانت في السابق غرفاً للأسلحة النارية. واليوم جرى تجديد الأرضيات والنوافذ المصقولة من خشب البلوط والتي تطل على الجزيرة. تحتوي الحلقة الخارجية أيضاً على غرفة طعام تتسع لـ60 شخصاً ومطبخاً تجارياً ومساحة لطاقم الخدمة.

الجدير بالذكر أن قلعة «سبيت بانك فورت» معروضة للبيع مع قلعتين توأمين في الجزيرة ذاتها. والاثنتان الأخريان أكبر حجماً، وبنيا على مساحة 99000 قدم مربعة ولم يتم تجديد سوى واحدة منهما. وقال كلير إنه يمكن شراء الثلاثي بشكل فردي، أو جماعي، مقابل 9.25 مليون جنيه إسترليني (12.4 مليون دولار) للثلاثة.

تضم مدينة جزيرة بورتسموث، التي يبلغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة، كثيراً من مناطق الجذب التاريخية، بما في ذلك حوض بناء السفن، وبه سفينة «أتش أم إس فيكتوري» التي شاركت في معركة «ترافلغار» في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 1805. وهناك كذلك متحف يعرض حياة الروائي الشهير تشارلز ديكنز. يبعد مطار ساوثهامبتون الدولي نحو 30 دقيقة عن المرفأ، فيما يبعد مطار هيثرو في لندن نحو ساعة شمالاً.

وفي السياق ذاته، ذكر كريستوفر سميد، مدير إدارة العملاء بشركة «نيكسا بروبرتيس»، أن بورتسموث كانت منذ فترة طويلة مفترق طرق للبحارة وضباط البحرية والمسافرين. وقال ساخراً إنها تشهد هذه الأيام «غزواً» ودياً من قبل الأجانب الذين ينجذبون إلى مينائها المعاد تطويره ببرج مراقبة يبلغ ارتفاعه 560 قدماً ومنطقة تسوق.

المصدر الشرق الأوسط

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى