المقالات

“تحية لمن كان همه الوطن “

هناء حسين : الرياض :

بقلم سفيرة السعادة والتطوع نوره محمد

لا يخفى على أحد أن انتشار الديوانيات في السعودية كما غيرها من دول الخليج له اثره الإيجابي والمتميز على المجتمع ككل.
ففي السعودية تجد الديوانيات قد أخذت طابعاً اكثر شعبية، حيث تنظم في الأحياء السكنية بشكل شهري أوأسبوعي، وتدور الجلسة حول إحدى القضايا الاجتماعية أو الاقتصادية وفي اغلب الأحيان تسيطر على جدول أعمال الديوانية القضايا المتعلقة بما يهم المجتمع المحلي وكيفية التعايش معه أو وضع الحلول له إن كان النقاش يدور على مشكلات محددة. في الفترة الماضية بدأنا نلمس كسكان لمدينة الرياض أن هناك بعض الديوانيات بدأت تنحى للعمل المجتمعي وتعتني بالمبادرات الانسانيه. ومن هذه الديوانيات ديوانية ال حسين التاريخية والتى تأسست عام ١٣٢٥هـ. وقد وضعت ميثاق الولاء والانتماء للوطن شعاراً لها، وتصدرت بالمبادرات والفعاليات التى تخدم الانسانية بقيادة أعضاءها الباذلين أوقاتهم وأفكارهم في سبيل العطاء والتميز تطوعاً من ذواتهم، وتحت مظلة رجل عرف بسعيه للخير وحبه للبذل والعطاء، وهو الذي أعاد إحياء الديوانية ونشر اسمها على كل المحافل. سعادة المستشار عبدالعزيز ال حسين والذي يعتبر بحق صديقاً لذوي الإعاقة. حيث أنه يدعم بكل ما اوتي من علم ومعرفة ومال وجهد. كما أنه سخر معرفته وقوته للاعمال التطوعية والانسانية.
ومع كل ذلك فالديوانية تعتبر محلاً ومضا لاستقبال المثقفين والمبدعين والمتميزين في كل المجالات والذين يخدمون الوطن والمجتمع كل في تخصصه، وقد شهدت الديوانية في الفترة الماضية العديد من الفعاليات والجلسات التي تشهد لها بالريادة الإجتماعية المتميزة بشهادة المختصين في هذا المجال.
الجميل ان ديوانية آل حسين التاريخية أعادت التعريف بمنهجية المجالس التقليدية القديمة حيث انتهجت خطاً جديداً ترغب فيه تحقيق الهدف السامي بسرعة وتفوق وتميز، حيث بدأت بدمج جميع الفئات المجتمعية من شيوخ وشباب ورجال دولة ومفكرين وإعلاميين وأصحاب إعاقات في قالب وطني متميز وفريد من نوعه.
نأمل من الله أن يعطي القائمين على الديوانية وعلى رأسهم سعادة المستشار عبدالعزيز المزيد من النجاحات والتفوق وأن يجعلهم منارة هدى في الحق يستنار بخطاهم.

نوره محمد

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى