فنون

سلوى عثمان: لا أشعر بالضيق من حصري في دور الأم.

سلوى عثمان: لا أشعر بالضيق من حصري في دور الأم

قالت الفنانة المصرية سلوى عثمان إنها لا تشعر بالضيق من حصرها في دور الأم. وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تعشق تقديم هذه النوعية من الأدوار. واعتبرت مسلسل «البرنس» الذي تم تقديمه خلال موسم دراما رمضان الماضي «الأقرب لقلبها».

في البداية، تقول عثمان إنها لا تحب اصطناع المشاعر في التمثيل؛ بل تحب أن تكون على طبيعتها: «أقدم دور الأم بأريحية شديدة من دون الحاجة لاصطناع مشاعر. فاستحضار المشاعر أمر مرهق جداً ويظهر على ملامح الوجه. والفنان الجيد لا يحتاج إلى إعداد مسبق، ومع دوران الكاميرا تتحرك المشاعر تلقائياً، ويتم الانفصال عن العالم تدريجياً، لتقديم الدور بإتقان، ليظهر وكأنه طبيعي، وهذه هي لعبة لا يعلم أصولها سوى المخضرمين».

عثمان التي قدمت أدواراً متنوعة على مدار مشوارها الفني، تقول: «لم أسعَ يوماً لتقديم ما لا يليق بي لأحصل على أدوار البطولة. ورغم أن البطولة المطلقة مقولة جميلة، وكثيراً من النجوم يسعون إليها بشكل دائم، فإنني لم أسعَ لها يوماً ما، ولم أقدم أدواراً دون المستوى لمجرد الانتشار سريعاً، وحتى مساحة الدور لا تشغلني؛ لأن لي منطقة خاصة تميزني وحدي، وأنا بها بطلة».

وترى عثمان أن الدور الذي تؤديه، سواء كان شعبياً أو أرستقراطياً تحكمه معايير خاصة للتكيف معه على طريقتها؛ لكن الأدوار الشعبية تظل قربية لشريحة كبيرة من المشاهدين، وتقول: «دوري في مسلسل (ضربة معلم) بطولة محمد رجب، أقدم خلاله دور أم الفنانة مي سليم. وهو لشخصية تسكن في حي شعبي. وتدور الأحداث في هذا الإطار.

وقريباً انتظروني في دور مختلف بمسلسل (لؤلؤ) من بطولة مي عمر في أولى بطولاتها المطلقة».

وتؤكد: «لا أشعر بالضيق من حصري في دور الأم، فهو ملعبي وأنا ألقي به كامل خبرتي الفنية، وأسعد كثيراً بأن أكون امتداداً لأمثلة كثيرة للأم في السينما المصرية لا زلنا نتذكرها، مثل فردوس محمد، وأمينة رزق، وكريمة مختار، فهذه الأمثلة تحديداً مثال حي على أن الدور يظل في مخيلة المشاهد بكل تفاصيله، فأنا أحب تقديم الأدوار المهمة خلال الأحداث، ودور الأم مهم، ولكن بأسلوبي الذي يفرض نفسه، حتى ولم تم حصري فيه، فلا يعيبني، فكل أم تختلف عن الثانية، وكل أم ولها طريقتها في الحياة والمواقف التي تمر بها».

ورغم عمل عثمان مع عدة أجيال من الممثلين، فإنها أشادت بعملها مع الفنان المصري محمد رمضان، ووصفت العمل معه بـ«الممتع»، قائلة: «محمد رمضان أضاف لي كثيراً، وهو فنان صاحب بصمة، وأعماله تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة جداً. هناك أعمال متنوعة قدمتها خلال مشواري، ولكن يظل مسلسل (البرنس) رغم حداثته الأقرب لقلبي بكل تفاصيله، وخصوصاً المشهد الذي تحول إلى (ترند) على منصات التواصل الاجتماعي، لدرجة أنني لم أستطع النوم يومها من فرط السعادة».

وأضافت أنها تحب أعمال أخرى لها، على غرار: «أيوب»، و«أفراح القبة»، و«سجن النساء»، و«رمضان كريم»، و«الزيبق».

وعن إمكانية تقديمها أدواراً كوميدية، تقول: «أحب تقديم هذا النوع من الفن، بشرط أن يعتمد على دراما الموقف، وبالفعل قدمتها من قبل في أعمالي، ومنها مسلسل (بنات سوبر مان)، وما زلت أتمنى تقديمها، فأنا أحب تقديم الكوميديا في السينما والتلفزيون، عبر دور يتم فيه توظيفي كوميدياً بشكل صحيح».

وتعتبر عثمان موسم دراما رمضان أهم موسم درامي في مصر، قائلة: «أشعر بحزن كبير إذا لم أكن موجودة في شهر رمضان، فالإطلالة به رائعة ولها مذاق مختلف، ورغم التغييرات التي حدثت أخيراً على الساحة الفنية بصنع مواسم جديدة للعرض، فإن شهر رمضان مختلف، وحلم لأي فنان؛ لأن زخم الأعمال الفنية به يجعل المشاهد يفرز الأفضل».

وكشفت عثمان أنها كانت تتمنى تقديم أدوار شر، للخروج من عباءة الأدوار الهادئة والأم الطيبة؛ لكنها تراجعت عن ذلك: «تخوفت من ذلك؛ لا سيما أن الجمهور اعتاد على تقديمي دور السيدة المصرية الحنونة، ومع ذلك أتمنى تقديم دور به بعض القسوة المبررة في سياق الأحداث».

المصدر الشرق الأوسط

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى