الدولية

ترمب يقطع إجازته ويعود إلى واشنطن لمواجهة تحديات الكونغرس.

ترمب يقطع إجازته ويعود إلى واشنطن لمواجهة تحديات الكونغرس

قطع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إجازته التي يقضيها في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، وقرّر العودة إلى العاصمة واشنطن، دون أن يشارك في حفل ليلة رأس السنة الذي يقيمه سنوياً لعدد من أقرب أصدقائه ومناصريه.

وكان من المقرر أن يعود ترمب إلى البيت الأبيض صباح الجمعة، ولم يقدم البيت الأبيض أسباباً لهذا التغيير المفاجئ، لكنه يتزامن مع اهتمام ترمب بإدارة معركته مع الكونغرس حول الفيتو الذي عرقل به مشروع قانون ميزانية الدفاع، ومطالبته بزيادة قيمة المساعدة حول فيروس كورونا، إضافة إلى تصاعد التوترات مع إيران في الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني.

ومنذ سفره إلى منتجع مارالاغو يوم الأربعاء 23 ديسمبر (كانون الأول)، أمضى ترمب إجازته بين ممارسة رياضة الغولف وعقد الاتصالات والاجتماعات مع مستشاريه لبحث سبل التشكيك في نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام منافسه جو بايدن. وقد تركزت الجهود على الضغط على المشرعين الجمهوريين في الكونغرس للطعن في التصويت.

وأثناء وجوده في فلوريدا، أثار ترمب مراراً تاريخ 6 يناير (كانون الثاني) مع أعضاء الكونغرس وناقشهم حول ما إذا كانوا سيعترضون على النتائج. وقال عدد من الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب، بقيادة النائب مو بروكس، إنهم سيستجيبون لمطالب ترمب، وسيقومون بالطعن في نتيجة التصويت في الولايات المتأرجحة، كما أبدى السيناتور المنتخب حديثاً تومي توبرفيل الجمهوري من كنتاكي استعداداً للاعتراض على النتيجة، لكنه لم يعلن رسمياً عن موقفه.

أما السيناتور جوش هاولي، فقد أصبح أول عضو في مجلس الشيوخ يعلن اعتراضه على نتيجة التصويت، وهو ما سيؤخر المصادقة على نتائج الانتخابات دون أن يغيّرها. ورغم ضغوط ترمب، لم يقبل أي مجلس تشريعي داخل الولايات المتأرجحة مقترح إبطال تصويت الناخبين أو تعيين ممثلين داعمين لترمب في الهيئة الانتخابية.

ويستبعد أن تمنع اعتراضات مشرعين جمهوريين على نتيجة الانتخابات، الرئيس المنتخب جو بايدن، ونائبته المنتخبة كامالا هاريس، من أداء اليمين الدستوري في 20 يناير المقبل.

ويلقي ترمب بثقل كبير على نائبه مايك بنس، الذي سيرأس جلسة الكونغرس في 6 يناير كإجراء برتوكولي متبع للتصديق على نتيجة الانتخابات. وأوضح مقربون أن الرئيس ترمب يشعر أن مايك بنس لا يبذل ما يكفي من الجهود لإلغاء نتيجة الانتخابات، وقد حاول بنس ومساعدوه في البيت الأبيض توضيح أن دور نائب الرئيس المنتهية ولايته هو دور شكلي وبروتوكولي، وليس باستطاعته رفض تصويت الهيئة الانتخابية من جانب واحد.

وبموجب المادة الثانية، والتعديل الثاني عشر في الدستور الأميركي، لا يتمتع نائب الرئيس بنس بسلطة قلب نتيجة الانتخابات. والمعروف عن بنس ولاؤه الكبير للرئيس ترمب، إضافة إلى تديّنه ونسقه الأخلاقي المتماسك. فإذا أيّد فوز بايدن، فإنه سيلقي استياء ترمب ومناصريه، ويخلق عداوة مع الرئيس الجمهوري الذي هاجم بشراسة كل من تحول عن مساندته. وإذا رفض بنس الإعلان عن انتصار بايدن، فإنه سيتسبب في أزمة دستورية وقانونية غير مسبوقة.

ويقول جويل غولدستاين، أستاذ القانون بجامعة سانت لويس، إن السلطة الوحيدة الممنوحة لنائب الرئيس ودوره هي تلقي أصوات الهيئة الانتخابية، والقيام بعدها والتصديق عليها. فيما وصف السيناتور الجمهوري بن ساسي محاولات ترمب للضغط على الجمهوريين بأنها «لعب بالنار»، وحذر الجمهوريين من محاولة إلغاء نتيجة الانتخابات في الكونغرس، قائلاً إنه لا يوجد دليل على حدوث تزوير.

وتزايد التوتر بين ترمب وبعض أعضاء حزبه الجمهوري، خاصة منهم أولئك الذين عارضوا ادّعاءات ترمب بتزوير الانتخابات. وكان من أبرزهم حاكم ولاية جورجيا، الذي أعلن عدم حدوث تزوير. وقد فاز بايدن بفارق ضئيل في ولاية جورجيا، وتمت إعادة فرز الأصوات ومراجعة النتائج التي أظهرت مستوى ثقة بنسبة 99 في المائة في النتائج.

وعبر تغريدات على «تويتر»، طالب ترمب حاكم ولاية جورجيا، براين كيمب، بتقديم استقالته، وردّ حاكم الولاية بوصف تغريدة ترمب بأنها محاولة «إلهاء، بدلاً من التركيز على مكافحة الوباء، وعلى انتخابات الإعادة في جورجيا على مقعدين في مجلس الشيوخ». ومن المقرر أن يزور ترمب مدينة دالتون، شمال غربي ولاية جورجيا، يوم الاثنين، لدعم مرشحي الحزب الجمهوري.

المصدر الشرق الأوسط

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى