الصحةشريط الاخبار

#مدينة_سلطان_الطبية_العسكرية تسجل إنجازاً جديداً في #علاج طفل من #ورم_ في_البطن .

سجلت مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية إنجازاً جديداً في علاج طفل يبلغ من العمر عامين حيث كانت تظهر عليه أعراض انتفاخ في البطن مع وجود ورم في البطن وبعد إجراء الفحوصات المخبرية والأشعة النووية MIBG وتحليل النسيج الورمي تبين إصابته بسرطان في العُقد العصبية من الدرجة الثالثة المعقدة (Neuroblastoma) والتفافها حول الشرايين و الأوردة الرئيسية الموجودة داخل تجويف البطن.
وقد تمكن الفريق الطبي لأورام الأطفال بالمدينة الطبية من علاج الطفل والذي شمل علاجه العديد من الوسائط منها العلاج الكيميائي المكثف , واستئصال الورم و من ثم زراعة الخلايا الجذعية ثم تلاها العلاج الإشعاعي وكانت آخر مرحلة من مراحل العلاج للسيطرة على الحد الأدنى من المرض باستخدام آخر المستحدثات في علاج مثل هذه الأنواع من الأورام الخبيثة باستخدام علاج الأجسام المضادة (anti GD2 antibody) و هو علاج لأول مرة يستخدم في مستشفيات القوات المسلحة في المملكة بعد أن أثبتت التجارب السريرية في عدة مراكز لأورام الأطفال في الخارج فعالية هذا الدواء حيث كانت نسبة الشفاء قبل وجوده لا تتجاوز 30% .
و يعد هذا الورم من الأورام الأكثر شيوعاً عند الأطفال في مرحلة الرضاعة و 50% من الحالات تصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن العامين و ينشأ في إحدى الغدد الكظرية ولكن يمكن أن يتطور في الأنسجة العصبية الموجودة في الرقبة والصدر والبطن أو الحوض , وكما أنه يعد من الأمراض المعقدة و الأكثر مقاومة للعلاج الكيميائي و التي للأسف الشديد بالعلاج التقليدي لا تتجاوز نسبة الشفاء منه 10 إلى 15% للمرحلة المتقدمة.
وتم تصنيف المريض حسب المعايير الموجودة لديه والتي شملت مدى انتشار المرض والظهور المجهري , والسمات الوراثية وتضخيم الجين الورمي (N-MYC) من الفئات شديدة الخطورة.
ومن خلال ذلك تم إعطاء الطفل هذا العلاج على خمس مراحل بدون مضاعفات تذكر وقد تكللت فترة علاجه على مدى عامين بالنجاح ولله الحمد كما أثبتت ذلك نتائج الفحوصات الأخيرة.
كما تابع الفريق الطبي الذي ساهم بعد الله في علاج هذا الطفل بقيادة الدكتور/عمر الشريف وبمشاركة كلاً من الدكتور/محمد الشهراني والدكتور/نواف الخياط والدكتور ياسر البرعي والدكتورة/سناء حمزي والدكتورة/أمل بن حسن تابعوا حالة الطفل منذ ولادته حتى تعافيه من المرض.
وأوضح الدكتور/عمر الشريف أن طريقة العلاج الجديدة أحدثت نقلة نوعية حيث تجاوز معدل البقاء على قيد الحياة في بعض الدراسات 66% مقارنة بــ 46% من الأطفال الذين لم يتلقوا العلاج.
وهذا بفضل الله ثم بفضل الدعم اللامتناهي من حكومة خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين للقطاع الصحي وتنفيذا لرؤية 2030 بتقديم أرقى الخدمات الطبية و وصول الخدمة الطبية إلى المريض وليس المريض من يبحث عنها.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى