حصريات الحدث

‏#القطب_الشمالي مُلك من ؟

‏#القطب_الشمالي مُلك من ؟

 

حذر سفير المهام الخاصة لشؤون التعاون الدولي في منطقة القطب الشمالي بوزارة الخارجية الروسية، نيكولاي كورتشونوف، من محاولات بعض البلدان بسط القوة العسكرية، وزيادة بنيتها التحتية العسكرية في دول القطب الشمالي بمساعدة الناتو

‏ويأتي هذا التحذير بعد إعلان وزير البحرية الأميركية، كينيث بريثويت، في منتصف يناير الماضي، بأن القوات الأميركية ستسير دوريات منتظمة قبالة الشواطئ الروسية في القطب الشمالي

‎‏والسؤال من يملك القطب الشمالي؟ تبدو إشكالية تلك المنطقة معقدة بشكل ما، ذلك أن هناك خمس دول فحسب مشاطئة تمتد على المحيط المتجمد الشمالي، وهي: روسيا، وأميركا، وكندا، والدنمارك، والنرويج، لكن هناك دولاً متداخلة مع المنطقة، مثل فنلندا، والسويد، وأيسلندا 

‏وينظم العلاقة بين الدول الخمسة المشاطئة قانون البحار المتمثل في اتفاقية حقوق الملكية في الجرف القاري الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1982، والتي تفيد بأنه لا أحد يملك القطب الشمالي، بل إن كل دولة لها حدود تمتد إلى 200 ميل بحري، والباقي يعد مياهاً دولية 

‏وهو ما يبدو أن روسيا وكندا وأميركا والدنمارك والنرويج لم تقتنع به، فقامت كل منها بمد حدودها شمالاً للمطالبة ببعض الأراضي من حولها على أمل الاستفادة من ثروات القطب الشمالي، والتي بدأت التغيرات المناخية تميط اللثام عنها أخيراً

‎‏وبحسب تقرير صدر عام 2000 من دائرة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن القطب الشمالي يحتوي على نحو 25 في المئة من الاحتياطيات العالمية غير المكتشفة من النفط والغاز، إلى جانب احتياطي كبير من الماس والذهب والبلاتين والقصدير والمنغنيز والنيكل والرصاص 

‏ويكشف التقرير بأن هناك نحو 90 مليار برميل من النفط، وهي كمية كافية لتغطية الطلب الأميركي على النفط خلال 12 عاماً ونحو 50 تريليون متر مكعب من الغاز

‎‏والروس يقدرون القيمة الإجمالية للمعادن في المنطقة الروسية في القطب الشمالي بما يزيد على 30 تريليون دولار، والتي تتحول بشكل تدريجي إلى مركز ثقل إنتاج النفط والغاز الروسي، لذا نرى فلاديمير بوتين يعلن أخيراً عن أن روسيا تعتزم زيادة وجودها في القطب الشمالي 

‏لم تكن واشنطن لتقف مكتوفة الأيدي أمام توسعات موسكو في القطب الشمالي، ولهذا فإن العالم يرصد منذ بضعة أعوام تدريبات عسكرية أميركية في ألاسكا، استمر أحدها قبل عامين نحو 12 يوماً، بمشاركة نحو خمسة آلاف جندي وضابط، وما يزيد على 120 طائرة وعدد كبير من السفن الحربية 

‏وأخيراً بدأت واشنطن تنظيم دوريات عسكرية في منطقة القطب الشمالي بالقرب من روسيا، وقد استمعنا كذلك إلى كينيث بريثويت، وهو يتحدث عن تفكير الولايات المتحدة في استئجار كاسحات جليد من الحلفاء لتضييق الفجوة بينها وبين روسيا والصين

‎‏وتنشر الولايات المتحدة نحو 27 ألفا من العسكريين المتمركزين في ألاسكا، ويقول قائد قوات خفر السواحل الأميرال بول زاكنفت “نحن منذ زمن بعيد منزعجون، لأن البلاد لا تملك الموارد الكافية لدعم وجودنا في القطب الشمالي”

‏#القطب_الشمالي مُلك من ؟

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى