الصحة

صور الأشعة تظهر مسؤولية «#كورونا» عن مهاجمة الجسم لنفسه

صور الأشعة تظهر مسؤولية «#كورونا» عن مهاجمة الجسم لنفسه

 

يعد وجع العضلات والمفاصل من الأعراض الشائعة بين مرضى «كوفيد – 19»، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، تكون الأعراض أكثر شدة وطويلة الأمد وحتى غريبة، بما في ذلك نوبات التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب عضلات المناعة الذاتية. وأكدت دراسة أميركية جديدة نشرت في 17 فبراير (شباط) الجاري في دورية أشعة الهيكل العظمي، أسباب هذه الأعراض، لأول مرة، من خلال التصوير الإشعاعي.

وقال سواتي ديشموخ، أستاذ أشعة الجهاز العضلي الهيكلي في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، الباحث المشارك بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «لقد أدركنا أن الفيروس المسبب لكوفيد – 19، يمكن أن يدفع الجسم إلى مهاجمة نفسه بطرق مختلفة، مما قد يؤدي إلى مشاكل روماتيزمية تتطلب إدارة مدى الحياة، ومن خلال الدراسة بالتصوير الإشعاعي للمرضى الذين قدموا إلى مستشفى نورث وسترن بين مايو (أيار) وحتى ديسمبر (كانون الأول) الماضيين، تمكنا من معرفة السبب»، موضحاً: «يتعافى العديد من المرضى الذين يعانون من اضطرابات العضلات والعظام المرتبطة بفيروس كورونا، ولكن بالنسبة لبعض الأفراد، تصبح أعراضهم خطيرة، وتثير قلق المريض بشدة أو تؤثر على نوعية حياتهم، مما يدفعهم إلى التماس العناية الطبية، وبالتالي يتم إجراء الأشعة لهم».

وأضاف ديشموخ: «هذا التصوير يسمح لنا بمعرفة ما إذا كانت آلام العضلات والمفاصل المرتبطة بكوفيد – 19 على سبيل المثال، مجرد آلام في الجسم تشبه ما نراه من الإنفلونزا، أما أنها شيء أكثر مكراً».

ويمكن أن يساعد التصوير (التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والموجات فوق الصوتية) في تفسير سبب استمرار أعراض الجهاز العضلي الهيكلي لفترات طويلة بعد كوفيد – 19 وتوجيه المرضى للبحث عن الطبيب المناسب للعلاج، مثل طبيب الروماتيزم.

ووفق ديشموخ فإنه «في بعض الحالات قد يقترح أطباء الأشعة تشخيص كوفيد – 19 بناءً على التصوير العضلي الهيكلي للمرضى الذين لم يعرفوا سابقاً أنهم أصيبوا بالفيروس»، مضيفاً: «قد نشهد تغيرات في التورم والتهابات في الأنسجة سوائل، تورم، أورام دموية تجمعات من الدم أو الأنسجة المهترئة غرغرينا، وفي بعض المرضى، تصاب الأعصاب تظهر ساطعة ومتضخمة وفي حالات أخرى، تكون المشكلة هي ضعف تدفق الدم الجلطات»، مشيراً إلى أنه من «المهم التفريق بين ما يسببه الفيروس مباشرة وما يدفع الجسم إلى القيام به، ومن المهم أن يعرف الأطباء ما يحدث من أجل العلاج بشكل صحيح».

على سبيل المثال، إذا كان المريض يعاني من ألم مستمر في الكتف بدأ بعد الإصابة بـ«كوفيد – 19»، فقد يطلب مقدم الرعاية الأولية إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية، وإذا علم اختصاصي الأشعة أن «كوفيد – 19» يمكن أن يؤدي إلى التهاب المفاصل الالتهابي ويظهر في التصوير التهاب المفاصل، فيمكنه إرسال المريض إلى اختصاصي الروماتيزم للتقييم. وقال ديشموخ: «يطلب بعض الأطباء التصوير للمرضى المصابين بـ(كوفيد – 19)، ولكن لم يكن هناك أي أدبيات حول تصوير مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعد الشفاء منه، لذلك في ورقتنا البحثية، نناقش الأنواع المختلفة من التشوهات العضلية الهيكلية التي يجب أن يبحث عنها أطباء الأشعة».

المصدر الشرق الأوسط

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى