تؤدي المرأة السعودية دورًا تنمويًا مهمًا في دعم الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الشاملة، وما يحققه ذلك من مكاسب اجتماعية واقتصادية وتنموية مستدامة للوطن، مما دعا القيادة الرشيدة – أيدها الله – إلى اتخاذ خطوات لتمكين وتدريب المرأة وتعزيز مشاركتها في مجال الأعمال وتوليها مراكز القيادة والقرار في سوق العمل وفقا لرؤية المملكة 2030 .
ويعد مركز قيطان للخياطة والتطريز في المنطقة الشرقية، الذي أنشئ قبل أربع سنوات إحدى المبادرات الوطنية التي تسهم في مشاركة المرأة في سوق العمل وإتاحة الفرصة لها لتلقي التدريب الملائم والحصول على المهارات اللازمة في مجال التطريز والخياطة، وتأمين وظائف منتجة في مجال للخياطة والتطريز.
ويسعى المركز إلى دمج عدد من المستفيدات من ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع والعمل مع الشابات السليمات من خلال توفير فرص عمل لهن في مجال التطريز والخياطة، وإكسابهن مصدرَ دخلٍ مستدامًا لتمكينهن من الاعتماد على أنفسهن.
وأوضحت مديرة المركز شريفة العيد، أن المركز يهدف تأهيل وتمكين 100 شابة سعودية من ذوي الإعاقة السمعية، من خلال إلحاقهن بدورات تدريبية لأساسيات الخياطة المصنعية، والعمل في خطوط الإنتاج، وتدريبهن على مهارات تصنيع المستلزمات والملابس المستخدمة داخل المنشآت الطبية، ومنتجات الزي الموحد الذي يلبي الطلب المحلي، لمساعدتهن على دخول سوق العمل، وزيادة خيارات المعروض للمستهلكين، وتحقيق دخل مادي مستدام لأسرهن، مشيرة إلى أن المركز يعد تجربة ناجحة ومميزة على مستوى المنطقة في هذه المجال، مشيدة بدور أرامكو السعودية الذي يُعد جوهرياً إذ انها الشريك الممول لعمليات تشغيل مركز قيطان ، حيث حرصت أرامكو السعودية من خلال هذا المشروع على تمكين السيدات على وجه الخصوص وايجاد فرص عمل لهن في بيئة عملية مناسبة ومريحة لتحقيق دخل مستدام لهن ولعوائلهن.
