زوايا

سوداوية الكمال

 

 

سوداوية الكمال

 

بقلم

الكاتبة/ أ. ثريا جابر

تغزو امنياتي الكون وكأني أملكه لم يكن بودي تغير اعتقادى ضننت أن بوسعي العزف في اى مكان ولكن
وبين مداد الوقت بانت أوجه الأيام وعسر اليقظة وهى مجرد حقائق لم تغريها قبلاتي ولا ابتساماتي المواسية
لأصحو في الليلِ لم تبق به نجمةٌ واحدة، وبثقل الكون الذي يصعب حملهُ كنت أحاول أن أولد من الأخطاء وارتشاف الحياه من رحيق السماء بهدوء الفضاء دون الرجوع للأرض لتهزني
تلك الجواري من الأرواح العارية التى تشعل الأرض بوهج الكمال الكاذب يلتهم كل ما يقف أمامه من صدق وعفوية
لا أجراس تقرع ليفهم ذلك المغلوط في ناصيته أن الطريق مجرد وسيلةوالهدف مرام لا يكون له استثناء
وفي قوافل العودةِ الوقت بلا أهميةٌ ، و بلا مُسائلة.
و الليل لم يبقى الليلا في عيني الطامحين ألهث خلف لا شيء و أصبحت الحياه للواهمين…
أدمنتُ النظر إلى القبورِ و إلى طبقاتِ الماضي لقراءت متعسرة أحاول فيها
التحايلُ على التاريخ بمعايشت الواقع بقحط افراحة
يحرقوني وعليّ أن أكون جحيمًا علىّ أن أكمل مبتداتهم المفترض أنها الصحيحة
عليّ أن أُقدم المديح والشكر في كل لحظة على أن ارتدى قناع الألف وجه لأرضي طموح الكمال.
اموت في النوم مع الغروب في ذهبيةٍ حزينةٍ على شق الأرض لترجمةِ وجع الفجر حينما ينتظر الغروب.
سلسلة طويلة من الذات المنعزلة في خلفيات الحياة المنصهرة مع صباحِيات الأول ، سيخضع لها من يأمن بالمعجزات وتُنجب الأنين بين أنياب الفجر هو فخ الاكتمال و زناد قاتل للاروح الباحثة عن الكمال
هذه الحشود من المشاعر التعيسة تُحاول رفع الإنسان بسرعة إلى البُعد المبتكر لنفي الآخر.
والآخر هو نصفهُ أنت وأنا في حزمة الانصهار وعدم اليقين بالقدر.
حين أُلوّحُ للعائدين مهملين الوقت أكون قد أضعت وجه الحياة في إرضاء المشوهين انا بلا حدود بلا سماء ولا أرض لا طموح عشت كيف ماكنت في عوالم أزالت وميض الحياة
لو عشتُ حياتي من جديد فسأُجرب في الثانية أن أستزيد من الأخطاء ولن أجرؤُ أن أكتمل
فأنا مُجرد إنسان يُخطيء و يُخطئ و يُخطئ ثُم يُنجيه القدر …

 
مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى