ومَنْ ينافس مكتبة “جرير” ؟
ومَنْ ينافس مكتبة “جرير” ؟
الاعلامي وكاتب صحافي : عبدالعزيز قاسم :
• ذهبت اليوم في أعجب مشوار، إذ ألحّت عليّ حبّة العين ابنتي غادة أن آخذها وأختها الصغرى جمانة إلى مكتبة “جرير” بُعيد ظهر اليوم الثلاثاء، وعندما قطّبت حاجبيّ مستعجبًا، قالت لي بأنها تواعدت وصديقتها المقرّبة هناك. استجبت طبعًا لهما، وأخذتهما لمكتبة جرير بكل جذلٍ، إذ أحببت فكرة المكان.
• كان مبعث سروري هو مكان الالتقاء، إذ العادة أن يتواعد أصدقاء هذا الجيل في“كافييه” أو “مول“، بما سربلت رياح العولمة الجديدة زمانهم، وأحمد الله على ابنتيّ، خصوصا الصغرى، إذ بمجرّد ما تقبض مخصصها الشهري البسيط، إلا وتهبُّ لمكتبة“جرير” لشراء كتبٍ تحبها، بتشجيعٍ كبيرٍ مني، رغم بعض غلاء المكتبة.
• تحية بكل صراحة لمكتبة “جرير” وأصحابها، وأعترف لها بدورٍ لافتٍ في ترويج الثقافة وتحبيب الجيل الجديد على القراءة، واستقطابها لهم ليقرؤوا، بل وخصّصت طاولات جلوس للقراءة في طوابقها. بل إن فروعها الجديدة بها “كافيهات“، كنوعٍ من الجذب لهم أن يزوروها. بالطبع الدافعُ تجاريٌ صرفٌ، لكنها بجواذبها هاته خدمت القراءة والثقافة.
• كم أتمنى من صميم قلبي أن تعود مكتبة “العبيكان” الرائدة لمكانها الأول من جديد، أو أن يتجمّع رجال أعمال ليؤسّسوا مكاتب عملاقة لمزاحمة مكتبة “جرير“، لأنني مؤمنٌ أنّ التنافسية ستجعل من مكتبة “جرير” ومثيلاتها تخفّض الأسعار، وتجوّد الخدمة، وتبدع في جذب الجيل الجديد نحو القراءة، والاستثمار واعدٌ في هذا المجال.
• وبدلًا من تشجيعنا لإنشاء “كافيهات” أو مطاعم بما يتجه له المجتمع ويُقبل عليه؛ من المهم تشجيع رجال الأعمال على إنشاء مكتبات ضخمة، تنافس مكتبة “جرير“، وتقدمالجواذب التي تجعل الأجيال تأتيها لتقتني الكتاب، كطاولات اللقاء والقهوة وشيء من الترفيه، لأن من يستفيد هو المجتمع عبر غرس ثقافة القراءة.
• لا أدري أتشكرني مكتبة “جرير” على تغريداتي هاته التي أثنيت عليها ودورها الرائد أم تدعو عليّ لتحفيزي رجال الأعمال لمنافستها، وهي التي تتسيّد الساحة اليوم لوحدها. وعلى كلٍّ كان شكري ل“جرير” من صميم القلب، وهدف التغريدات هو خدمة المجتمع وتثقيف الأجيال عبر الاقبال على الكتاب.
تغريدات: عبدالعزيز قاسم
اعلامي وكاتب صحافي
1
ذهبت اليوم في أعجب مشوار، إذ ألحّت عليّ حبّة العين ابنتي غادة أن آخذها وأختها الصغرى جمانة إلى مكتبة جرير بُعيد ظهر اليوم الثلاثاء، وعندما قطّبت حاجبيّ مستعجبًا، قالت لي بأنها تواعدت وصديقتها المقربة هناك.
استجبت طبعًا لهما، وأخذتهما لمكتبة جرير بكل جذلٍ، إذ أحببت فكرة المكان.— عبدالعزيز قاسم (@azizkasem) April 20, 2021