اطيب الاكلاتالمجتمع

بين الصحراء والسهل .. أطباق تميز #المائدة_الرمضانية بمنطقة #تبوك

بين الصحراء والسهل .. أطباق تميز #المائدة_الرمضانية بمنطقة #تبوك

يعكس كل من الإرث التاريخي بحضاراته المتعاقبة وتباين الطبيعة الجغرافية بين الصحراء والسهل والجبل والساحل، ما تتميز به منطقة تبوك وما تمتلكه من شواهد وإرث تليد تمتد جذوره إلى آلاف السنين، ودلالات على عمق ثقافة إنسان المنطقة، مما كون طابعاً خاصاً تنفرد به، وأصبح وسماً تتصف به عمرانياً، وموروثاً ثقافياً، والذي تجلت عبره العادات والتقاليد والأكلات الشعبية.

ويحمل شهر رمضان المبارك، نكهته المميزة، وروحانيته التي يستشعرها من إطلالته أهالي منطقة تبوك ومحافظاتها ومراكزها، من خلال إعداد موائده، والأطباق التي تتواجد على موائد الإفطار والسحور كأحد المكونات التي تتميز بها، ومنها : طبق “المجللة” أو “الخميعا” العبارة عن عجينة من “البر” تعد على الصاج، وعند نضوج الخبز يقطع ويضاف عليه السمن البري أو زيت الزيتون، ويوضع عليه الحليب والعسل أو أي نوع من الإيدامات حسب الرغبة، وكذلك طبق “المقطوطة” الذي يسمى المقلقل أو الحميس، إضافة لوجبة “المنسف” الذي يتكون من اللحم أو الدجاج مع الرز وخبز “الشراك” على مائدة السحور.

كما يتواجد على المائدة الرمضانية بتبوك طبق شوربة الحب التي يتم الإعداد لتحضيرها بنقع حب القمح من الليل ومن ثم يصب الماء عليه مع اللحم والبصل، وقد يضاف له البهارات وهي بهارات خاصة بالشوربة كالفلفل الأسود والشيبة، وقد يستغني عنها ويرفع على النار ويضاف الماء له كلما قل حتى مع التحريك المستمر الدائم، وبعد النضج تضيف بعض الأسر الحليب ليزيد من قيمته الغذائية، ويقلب المزيج حتى ينضج ويقدم في أطباق حسب حاجة كل شخص.

وتزخر المائد الرمضانية بشوربة العدس، التي تعد بوضع الماء على العدس بالقدر ويضاف حسب الرغبة بعض الخضروات، حتى تنضج ومن ثم تهرس لتقدم على شكل شوربة، فيما يتم تحضير شوربة حب الفريك وهو حب القمح، حيث تؤخذ سنابل القمح وهي خضراء قبل موسم الحصاد بشهر ونصف تقريباً وتشوى على النار ثم يتم فصل الحب عن القشر ويتم تكسيره بالرحي الحجرية، وتطبخ بصب الماء عليها وقليل من اللحم مع الملح والفلفل الأسود حتى تنضج.

وفي جانب آخر تشتهر بعض المدن على سواحل المنطقة بوجبة “المطبق” وهو عبارة عن عجينة تقطع إلى أجزاء وعلى شكل مستطيل ويوضع في داخل القطعة كمية من الكراث المفروم والبيض والطماطم والفلفل الأسود والملح ثم تطبق الأطراف على بعضها جيدا حتى تتماسك وتوضع على صاج ساخن وتقلب حتى تحمر، كما تشتهر السفر بمنطقة تبوك بتواجد “الفطير” الذي يتم إعداده بدقيق البر مع إضافة الماء والملح ويوضع على الصاج ثم يضاف السمن البري عليه حين تقديمه.

ولا تخلو موائد أهالي المنطقة الرمضانية من أطباق الحلويات وأشهرها اللقيمات وهي عبارة عن عجين يضرب باليد حتى يصبح العجين متماسكاً وليناً ثم يترك العجين ويغطى ويوضع في مكان دافئ فترة، ثم يؤخذ قليلٌ منه على هيئة كرات تسقط في الزيت الساخن، وهكذا حتى يمتلئ سطح الزيت بكرات العجين عندما يحمى الزيت تقلب الكرات باستمرار حتى تحمر إلى أن يصبح لونها أشقر، والبعض يضع عليها حبة البركة والعسل، والكنافة التي هي عبارة عن شعيرية صغيرة الحجم تكسر في صينية بالتساوي ويوضع فوقها طبقة من القشطة، ثم توضع طبقة أخرى من الشعيرية، وتزين بالفستق وتوضع بالفرن، حتى تتخذ اللون الأحمر وتسقى بالشيرة.

بين الصحراء والسهل .. أطباق تميز #المائدة_الرمضانية بمنطقة #تبوك

المصدر واس

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى