الدوليةشريط الاخبار

“#مركزية_المدينة” .. بيئة صحية وطرقات سالكة لقاصدي المسجد النبوي

أسهمت المشروعات الحديثة التي أنجزت في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة في تحسين المشهد الحضري, ورفع مستوى جودة الحياة في الطرق والشوارع المحيطة, وجعلها دروباً سالكة وتهيئتها بشكل أكبر للمشاة وقاصدي المسجد النبوي الشريف.
وتعدّ المشروعات الخدمية التطويرية التي أنجزتها الجهات الخدمية بإشراف ومتابعة هيئة تطوير المدينة المنورة, وأمانة المنطقة, والجهات العاملة بما في ذلك تحسين البنى التحتية, وتشجير كافة الشوارع والطرقات وأرصفتها, وزيادة المساحات المخصصة للمشاة, وإضافة عناصر جمالية, وزيادة الأماكن والخدمات الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة, وجعلها طرقاً اكثر ملائمة للمجتمع ونماذج مثالية لجودة الحياة التي تعدّ إحدى ركائز رؤية المملكة 2030 ضمن برنامج يدعم إيجاد بيئة صحية آمنة, ومجتمعاً صحياً, وتعزيز ممارسة الرياضة والمشي وجعلها جزءاً من سلوكيات المجتمع اليومية.
ويعدّ مشروع تطوير “جاد قباء” أحد أبرز المشروعات الحديثة التي اهتمت بـ “أنسنة المدينة” فقد خصص طريق قباء للمشاة بالكامل بعد أن كانت طرقاً للسيارات, ما يتيح للأشخاص السير بين المسجد النبوي ومسجد قباء عبر طريق مباشر يمتدّ لمسافة 3 كم, ويحوي خدمات راقية وأنشطة تجارية منوعة, وأماكن مخصصة للجلوس, فيما أضفت اللمسات الجمالية وتوحيد هوية المساكن والأبنية والمحال التجارية على واجهات الطريق منظراً جمالياً يجسّد روعة ورقيّ المكان وتهيئته للمشاة.
كما يمثّل مشروع “جادة أحد” جزءاً من منظومة مشروعات تطوير البنى التحتية وتحسين جودة الحياة في المنطقة المركزية والأحياء المحيطة والمواقع التي يقصدها الزائرون في المدينة المنورة وتصميمها بشكل جمالي أكثر كفاءة, وتحسين المشهد العام للمواقع, حيث تربط “جادة أحد” بين ميدان سيد الشهداء والساحة الشمالية للمسجد النبوي على امتداد 2 كيلو متر, ويحوي المشروع مسارات مخصصة للسيارات والحافلات, ومسارات آمنة للمشاة, ومسارات مخصصة للدراجات الهوائية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ممارسة الرياضة, ورفع الجانب الصحي للأفراد, وكذلك خدمات مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة, إضافة إلى 23 موقعاً استثمارياً, و112 مظلة للمشاة, إلى جانب تشجير مساحات واسعة من الطريق بعدد ألفي شجرة, و48 دورة مياه على امتداد الطريق, ما يجعل المنطقة بيئة جاذبة تتوفّر فيها كافة الخدمات مع المحافظة على طبيعتها التاريخية, وتعزيز الهوية العمرانية للمساكن المحيطة بالمكان.
وأسهمت أعمال تطوير الطرقات والشوارع المحيطة بالمسجد النبوي وأرصفتها وتشجيرها في رفع الطاقة الاستيعابية للمشاة أثناء الصلوات وفي المواسم, وخفض نسبة التلوّث في المنطقة المركزية بشكل كبير من خلال تقليل انبعاثات عوادم المركبات, من خلال تخصيص مواقف للسيارات خارج الدائري الأول, ومنع وقوف السيارات داخل المنطقة المركزية ضمن إجراءات ومشروعات تهدف إلى العناية والاهتمام بقاصدي المسجد النبوي وإيجاد بيئة صحية ملائمة للمشاة.

 

 

المصدر:واس

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى