نبضة قلم

“مونديال المهارات “

بقلم الكاتب : علي الماجد

في بطولة العالم الحالية التي تجري أحداثها في روسيا، نجد ان الدول المتقدمة في الصناعة والحضارة هي أيضا تبدع في لعب رياضة الشعب الاولى و هذا ليس بجديد بل ان هذه الدول تبدع في جميع انواع البطولات الرياضية مقارنة بدول العالم الثالث او الدول النامية برغم ان الاخيرة تمضى معظم أوقاتها في ممارسة تلك الألعاب . ما السبب الذي جعل هذه الدول تجمع ما بين العلم والرياضة بينما تفشل دول العالم الثالث في الاثنين.

بكل بساطة السبب هو توظيف الذكاء المناسب للعمل المناسب . كما قسم الدكتور قاردنر انواع الذكاء بكونه اجتماعي او فردي او رياضي او بيئي او موسيقيي او لغوي او كما أضفت انا للنوع الاخير وهو الذكاء الذائقي وهو المتخصص في اختبار وصنع نكهات الطعام المختلفة. من لديه ذكاء اجتماعي ينفع في العلاقات السياسية وقيادة الشركات بينما الفردي يفضّل العزلة في مختبر يخترع و يصنع نظريات ولا هذا ينفع لوظيفة ذاك .نفس الوضع مع صاحب الذكاء الرياضي سواء مدرب او لاعب لا يصلح ان يقوم بدور ذكاء اخر مثل الذائقي او الموسيقي.
تلك الدول وظفت كل شخص لعمل يناسب ذكائه ومهاراته وهذه لا تخلو منها دولة ولكن يجب اختياره بدقه والا انتهي بالفشل وهنا يقع الفرد في بؤرة قناعة تامة بفشله والحقيقة ان الصقر لن يوقظك للصلاة و الديك لن يتعلم القنص مهما حاولت و دربت
الوضع يتكرر مع ااطفالنا فكل واحد منهم له ذكاءه الخاص و أسلوبه في التعامل مع المهارات وللاسف فمدارسنا تركز على قوة الحفظ وهي نوع وحيد من الذكاء ولكن هناك غيّره فهناك من يجيد الطبخ مثل الذكاء الذائقي او التصوير او تربية الحيوانات اَي الذكاء البيئي
الخلاصة اختر الوظيفة المناسبة لصاحب الذكاء المناسب

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى