أحداث مصورة

خسف القمر

جدة :سميرة أحمد سلام

إنه القمر هو آية من صنع الله
وسمى الله به سورة إسمها القمر
بدء فيها بقوله سبحانه وتعالى(اقتربت الساعة وانشقَّ القمر)
صدق الله العظيم.
وقد شق الله القمر لمحمد حين طلب مشركو قريش ذلك.
ولكن قال تعالى
وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ [القمر : 3]
وهنا بدا لنا أن الساعة اقتربت.
ولها ارتباط وثيق بظاهرة إنشقاق القمر وكسوف.
لإن هناك أحاديث فى السنة عن علاقة الكسوف والخسوف وآيات.
قال تعالى
وَخَسَفَ الْقَمَرُ [القيامة : 8]
قوله تعالى : وخسف القمر أي ذهب ضوءه . والخسوف في الدنيا إلى انجلاء ، بخلاف الآخرة ، فإنه لا يعود ضوءه . ويحتمل أن يكون بمعنى غاب ; ومنه قوله تعالى : فخسفنا به وبداره الأرض .

وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى والأعرج : ( وخسف القمر ) بضم الخاء وكسر السين يدل عليه وجمع الشمس والقمر .

وقال أبو حاتم محمد بن إدريس : إذا ذهب بعضه فهو الكسوف ، وإذا ذهب كله فهو الخسوف .
إلى قوله تعالى
يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ [القيامة : 10]
ومن هنا نرى العلاقة
ومن قبله نفرق بين الكسوف والخسوف
إذا ذهب بعضه فهو الكسوف ، وإذا ذهب كله فهو الخسوف
والله أعلم.
أمورٌ تظهر وخطوبٌ تتجلى وأحداثٌ تتبلور وظواهر تتمحور وتتأثر.
قال تعالى
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم : 41]
وقال ابن عباس وعكرمة ومجاهد : فساد البر قتل ابن آدم أخاه ; قابيل قتل هابيل . وفي البحر بالملك الذي كان يأخذ كل سفينة غصبا . وقيل : الفساد القحط وقلة النبات وذهاب البركة . ونحوه قال ابن عباس قال : هو نقصان البركة بأعمال العباد كي يتوبوا
والظواهر الطبيعية والمواسم.
وها نحن على موعد مع الخسوف الدامي.
ولا ندري ماذا سيكون بعده وما سيؤول العالم إليه.
قتلٌ ودماء وموتٌ وفناء وجوع الأبرياء.
ماذا نتوقع وما المتوقع لمن تلك الحوادث حالهم.
لا فرج إلا فرج الله.
إلى الفضوليين الذين لا هم لهم سوى متابعة الظواهر النادرة.؟
هل تدركون معنى تلك الظواهر وعلى ما تدل؟
هل آن للعالم أن يستيقظ من سباته السرمدي.
نحن مقدمون على مرحلة ليست كسابقاتها.
وستقابلنا الآيات تلو الآيات.
وهي كما قال تعالى فى سورة القمر (حكمةٌ بالغةٌ فما تغني النذر )
ولقد كذبت بمثل هذه الآيات قوم نوح
قال تعالى
( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ [القمر : 9]
فأغرقهم الله بالماء من السماء فوقهم ومن الأرض تحتهم وكلها من الظواهر النادرة.
ولنا بذلك معتبر ومدكر.
… .

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن والخطوب وشر الحوادث ما ظهر منها وما بطن

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى