أخبار منوعة

#أشجار_طوكيو تضعف حماس اليابانيين للألعاب الأولمبية

#أشجار_طوكيو تضعف حماس اليابانيين للألعاب الأولمبية

في أي وقت آخر في منتزه يويوجي كان مشهد العمال ينفذون أعمالهم باستخدام المناشير الكهربائية يمكن أن يمر دون أن يلاحظه أحد. فهو بقعة كثيفة الأشجار وأشجار البلوط والأرز المجيدة البالغة من العمر 57 عاما لن تقلم نفسها بنفسها.

لكن في منتصف عام 2021، مع اقتراب العرض الأولمبي الذي لم يبق أمامه سوى 50 يوما، وزخمه يبدو الآن غير قابل للاستجابة لدعوات الإلغاء من الأجهزة الطبية أو وسائل الإعلام أو الجمهور، أصبح من المناسب اعتبار رجال الغابة من الأشرار. يجب أن تكون الحديقة جاهزة لتكون منطقة أولمبية حية.

يجب قطع بضع عشرات من الأشجار لتوفير مساحة للموقع الذي سيحدد استخدامه كما هي الحال مع أي شيء آخر، في النهاية بواسطة فيروس كورونا. وبغض النظر عن محدودية أنشطة جراحي الأشجار من الناحية العملية، فإنهم، من وجهة نظر أشرس منتقديهم عبر الإنترنت، يعدون عملاء مخربين يكرهون البيئة لمشروع أولمبي يقوض عقل اليابان وسيادتها.

الاستياء المتزايد من قطع الأشجار في الألعاب الأولمبية يقدم تلخيصا أنيقا لكثير -بخلاف الوباء العالمي- من الأمور التي اختلت في الألعاب في هذه المرحلة. يتضمن ذلك الرسائل التي تفتقر إلى الحساسية من مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية التي تقول إنه باستثناء وقوع حرب نهائية شاملة فإن المشروع سيمضي قدما، وعديد من الأخطاء غير القسرية للمنظمين المحليين بما في ذلك استقالة يوشيرو موري رئيس أولمبياد طوكيو، في فبراير بسبب تصريحات متحيزة ضد المرأة. وفي الوقت نفسه فإن الجمهور الياباني لديه إحساس قاتم ومحبط بالوصول الذي لا يمكن إيقافه لعشرات الآلاف من الرياضيين وفرقهم.

منتزه يويوجي بارك المكان المناسب للمعركة الأخيرة حول الحكمة من عقد الألعاب الأولمبية في جائحة لا تزال منفلتة من عقالها حيث أقل من 3 في المائة من البلاد تلقوا التطعيم بالكامل. تم استخدام الموقع الذي تبلغ مساحته 134 فدانا من وسط طوكيو كقرية أولمبية عام 1964. وفي مثال رائع لإرث لم يكن دينا عاما كبيرا ولا مرافق متحللة، تم تحويل القرية بعد ذلك إلى واحدة من أجمل الحدائق في العاصمة.

سواء كنت توافق أم لا مع إضفاء أهمية كبيرة على ألعاب 64 التي لم تكن خالية من المشكلات فقد كانت مصدر فخر لليابانيين لنحو ستة عقود. قلة من الأماكن التي تستحضر ذاكرتهم بالقوة نفسها. الأشجار التي يتم قطعها حاليا من بين 1100 شجرة تم زرعها، كشتلات، من قبل الرياضيين المغادرين في ذلك الوقت.

يوجد عدد من المشكلات الواضحة في قرار المضي قدما وبناء المنطقة الحية. تم تصميم المنطقة لتشجيع الحشود العامة الكثيفة -في الأصل كبيرة تصل إلى 35 ألف شخص، وتم تقليصها منذ ذلك إلى المئات- للاحتفال بجانب المهرجان من الألعاب. كانت دائما جزءا من خطة طوكيو 2020. حتى أضعف أنواع الخيال تستطيع أن ترى أنه دون جائحة، لكان الأمر ممتعا للغاية.

لكن لعدة أشهر، فإن منتزه يويوجي مثال على نهج اليابان غير المتسق تجاه ارتفاع أعداد الإصابات والقرار الذي يجزم بأن الألعاب خالية من المخاطر.

تم تسييج المساحات المفتوحة الواسعة نفسها التي سيتم استخدامها في المنطقة الحية في مارس لتثبيط التجمعات وهي مغلقة منذ ذلك الحين. هذه السياسة، بغض النظر عن قيمتها الحقيقية للسيطرة على الوباء، تبدو الآن سخيفة ضد إقناع الألعاب الأولمبية الذي يقول: إن القوة تصنع الحق. إما أن يسمح للحشود بالحضور بأعداد كبيرة للاستمتاع بالمنطقة الحية وأن إغلاق المناطق المفتوحة في المنتزه غير ضروري في المقام الأول، أو أن يقرروا عدم السماح للحشود بالحضور وأن المنطقة الحية هي إهدار هائل آخر للمال وسبب خاطئ لقطع الأشجار.

مع الرؤية المحدودة فقط لما سيحدث، ترك الجمهور للتساؤل عما إذا كان إنشاء المنطقة يمضي قدما بشكل ساخر لتلبية التزام مالي آخر غير قابل للكسر تم إجراؤه قبل كوفيد، أو الأسوأ من ذلك، ما إذا كان الضيوف الوحيدون في المنطقة سيكونون المسؤولين الأولمبيين الزائرين.

أشجار يويوجي عرض جانبي، لكنها تكشف عن فجوة بين المنظمين والجمهور الياباني ستتوسع على نطاق أوسع من الآن وحتى حفل الافتتاح.

بعد التغلب على الاعتراض الكلي للمضي قدما، ليس لدى المنظمين أي خيار تقريبا سوى الدوس في كل اعتراض صغير ينشأ. قبلت الحكومة في السراء والضراء، المخاطرة الكبرى التي على حد تعبير رئيس اتحاد الأطباء اليابانيين، ستمثل إرث الألعاب في ظهور سلالة كوفيد أولمبية جديدة. لقد كان رهانا شاملا، وتتطلب الرهانات الشاملة أداء معينا يفشل في اللحظة التي يكون فيها هناك أي لمحة من الضعف أو التنازل.

الجمهور، بعد أن فقد أي قدرة حقيقية على تفكيك المشروع عن مساره، سيزمجر بشراسة أكثر من أي وقت مضى حول الاعتراضات الدقيقة والتناقضات. سيتم التعامل مع مشاريع مثل المنطقة الحية، وغيرها من المشاريع المقبلة كدليل قاطع على أن المنظمين إما لم يفهموا الرهان الذي قاموا به، أو أنهم يتعمدون التقليل من المبلغ الذي تم طرحه على الطاولة.

المصدر ألاقتصادية

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى