نبضة قلم

ألف موتة  للكاتب / عبدالرحمن الغامدي

بقلم / عبدالرحمن الغامدي

عندما آلمته الحياة .. وتحدته الصعاب .. وابتل ريش جناحه بالماء .. اتخذ من جذع شجرة ملاذًا له .. للهرب من واقع الحياة الجائر .. وبقي تحت ذاك الجذع ينتظر لحظة فراق الحياة .. استسلم للموت حقًا .. انتظر طويلًا هذه اللحظة .. أتى إليه طائر .. لا يهم ذكرًا كان أم أنثى .. انقذه من ذاك الموت وصراعه .. اخذ بجناحيه المبلولة .. وأدخله عشه وطبب جراحه .. اتخذ من ذاك الطائر .. الأمل .. والقوة .. وأعطاه فرصةً للحياة من جديد .. ظل يراقب من العش الحياة وجمالها .. ظل يحلم بالتحليق خارجًا مثل باقي الطيور .. ويعيش مثل باقي الطيور المحلقة .. كان الخوف يمنعه من التحليق أو حتى الخروج من ذاك العش .. ذات يوم ….

أقنعه الطائر المنقذ بالتحليق معه وكسر الخوف .. وقال له .. سأكون معك دائمًا .

بخطى متثاقلة وبروح الخوف .. حلق برفقة صديقه .. وكان وقتها يموت كثيرًا من خوفه ..

لمّا استوى جناحاه في أعالي السماء .. رأى الحياة من السماء .. لم تسعه السماء من الفرحة .. فجأة ذهب عنه صديقه .. بدأ ينادي ويصرخ في صديقه .. لأنه لم يعد قادرًا على التحليق .. تخلى عنه صديقه حينها .. بدأ يهوي ويسقط والخوف يقتله .. توقفت تمامًا جناحاه .. تمنى حينها .. أن موته كان تحت ذاك الجذع .. ولا يموت موتته .. ألف موتة .. ربما يكون بعض الإنقاذ .. سبب هلاكك الجديد .. فاحذر

حساب الكاتب على الانستغرام

‏00×008

عضو رابطة إنجاز @enjaz_g

#رابطة_إنجاز

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى