المجتمعشريط الاخبار

 القرني ينظم قصيدة هجائية ويقول إنها منهج إسلامي لسحق المتسلقين على الأعراض.. والكلباني يعلق

الحدث

ما ان تخمد نار المناكفة بين الشيخين عائض القرني وعادل الكلباني حتى يستعر جمرها من جديد، ورغم أن هذه الملاسنات تنتهي برداً وسلاماً على الطرفين إلا أنها تفتح أبواباً كانت مغلقة للنقاش، وتعطي في سياقها دلالات عن حالة عدم رضا غير معلنة تطل برأسها بين فترة وأخرى بين أصحاب التيار الديني المعتدل، بحكم أن الشيخين وجهان بارزان عرفا بالتسامح وخفة الظل في أحيان وعدم التورع في الإسقاط على بعضهما في أحيان أخرى، فقد نشر الشيخ عائض القرني قصيدة حملت عنوان “الهمزة اللمزة” يقول فيها:
قل للخبيث ألا علمٌ؟ ألا أدبُ؟
قل للخسيس ألا أصلٌ؟ ألا نسبُ؟
اخسأ خسئت ألا ذوقٌ؟ ألا كرمٌ؟
ألا حياءٌ؟ ألا دينٌ؟ ألا حسبُ؟

الأمر الذي دفع الكلباني للتعليق عليها برد يحمل في مضمونه استنكاراً وتعجباً قائلاً: “أَكُلُ هذا دفاع أمام السبّاب والشتّام!؟ (خبيثٌ، خسيسٌ، لصٌ، حقيرٌ، ذبابٌ)”، فلقيت هذه التغريدة ردود فعل واسعة كانت في معظمها مؤيدة له مستغربة من القرني مواجهة إساءة “الهمّاز اللمّاز” أياً كان شخصه بمثلها، في قصيدة من المفترض أن تحمل في سياقها معاني ومفردات أقوى وأرقى تعبيراً، كون القرني عرف بالفصاحة والمفردة المنمقة وبإمكانه إيصال رسالته بأبعد الطرق عن الشتم على حد وصفهم.

بعد الرد أعلاه، استمرت الهدنة بين الطرفين حوالي 4 أشهر لتبدأ الملاسنة التي وصفت حينها بـ”الديربي” بين الطرفين من جديد وتحديداً في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2014، ووافق ذلك قرب النهائي الشهير بين نادي الهلال السعودي ويسترن سيدني الأسترالي وحالة الاحتقان التي مست الشارع الرياضي وامتدت اجتماعياً ليغرد القرني: “التعصب الرياضي الأعمى حمل بعضهم إلى أن تمنى أن يفوز الفريق الأجنبي غير المسلم على فريق وطنه فأين العقيدة والوطنية المزعومة؟”، فرد عادل الكلباني ساخراً “باب: من شجع فريقاً أجنبياً على فريق سعودي”، أعقبها رد القرني: “صديقي أبو عبدالإله: والله ما حللت الغناء ولا شجعت فريقاً على فريق”، الكلباني رد على القرني: “والله لا أعرف ويلهامسون ولا تعاونت مع مطرب وليس لي أغنية وطنية”، وزاد: “عزيزي أبا عبدالله، أذكر أنك قلت في برنامج (نقطة تحول) إنك تشجع الهلال ومعجب باللاعب ويلهامسون!”، وأضاف: “عزيزي أبا عبدالله والله لم أرد إلا أن نترفع عن ذكر العقائد في التوافه وإغفال ذكرها في الملمات! وفهمك يكفي”، واستغل المغردون هذا الجدال الذي كان ظاهره رياضياً وباطنه دعوياً بإطلاق هاشتاغ القرني VS الكلباني، مستغربين فيه دخول الشيخين إلى مناطق شائكة لا علاقة لها بالدعوة من قريب أو بعيد، وتفتح عليهما عثرات الألسن وما لا يليق من سقط القول.

faeccc9b-04b3-4d40-9005-a46c2b105b47
بعد هذا الصخب والشد والجذب بين الطرفين إلا أن كل طرف يحاول أن يبقي حبال الود ممتدة، ولعل زيارة الكلباني للقرني والتقاطه سيلفي في أذار/مارس الماضي بعد تعرضه لمحاولة اغتيال آثمة في الفلبين خير دليل على ما نرمي إليه، حيث غرد الكلباني بعد نشره صورة حينذاك داعياً للقرني بـ:”عجل الله بشفائه ومتعنا بحياته”.
الكلباني الذي خلع عليه المغردون في السعودية لقب “قاصف الجبهات” لردوده الساخرة على مناوئيه، له صولات وجولات مع عدد من الوجوه المعروفة بانتماءاتها للتيارات المختلفة، ووجد في “تويتر” ساحة مناسبة للنزال، إلا أنه عندما يضيق الخناق على مخالفيه فإنهم يلجأون في كل مرة لاستحضار فتواه الشهيرة بإباحة الغناء.
الشيخ عادل الكلباني كشف وفقا لموقع “العربية.نت” أن سر مناكفاته الدائمة للشيخ عائض القرني نابع من محبة ومودة، والتعليق على قصيدته جاء من باب نقد الكلام وقال: “أنا لا أحب الشعر عموماً، والشيخ عائض حبيب وعزيز وصديق، ونقدي دائماً يكون للموضوع نفسه بعيد عن الشخصنة أبداً”، وأضاف: “الشيخ عائض يعرف ذلك وكل الأشخاص الذين أنتقدهم يعرفون هذا، وبيني وبينه المحبة والتقدير وجل من لا يخطئ”.
ونفى أن يكون نقده بسبب الميول الكروية، كونه نصراوياً والشيخ عائض هلالياً، وقال: “الهلاليون والنصراويون أبناء عمومة، والشيخ عائض تجمعني به المحبة، ويحبني وأحبه ويحب ناقته بعيري”.

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى