بقلم/ سهام الجسام
صدفة التقينا ويا لها من صدفة …تطلعنا إلى بعضنا ولم نتكلم أدرت ظهرى كأنى لم أراك وأكملت أنت طريقك كأنك لم ترانى فقد مر زمن …كم من الزمن …ما يكفى أن أنامل السنوات طبعت بصاماتها على وجوهنا …. ما يكفى أن أحباب إرتحلوا وما عادوا اليوم بيننا …ما يكفى أن لم يلدوا حينها أصبح لهم أبناء يلعبون فى أفنيتنا…. ما يكفى أن ابتساماتنا إختفت وكثرت همومنا … ومع ذلك كله نسيت الزمن وعدت تلك الصبية التى إلتقيتها وأحبتك حينها …. عدت تلك الصبية بكل مشاعرها …عاد ذاك الحياء الجميل وعاد ذلك الدلال القديم ..تجمد زمانى وتمنيت أن أناديك باسمك وإننا عدنا كما كنا … أرى رسمى فى عينيك وأسمع نغم إسمى بين شفتيك …خطوت خارجة وأنا أردد يا مجنونة هذه صدفة …… صدفة ….فكل شخوص الرواية إرتحلوا فطالعى صورتك فى المراية وستعرفين …إانه لم يبق غير ذكرى وصدفة.
