بقلم : سهام الجسام
عند النافذة وقفت وحيدة اترقب طريق عودتك ..ولاح القمر بعيدا متوحدا فى السماء ..وثمة نجمة تحدق بى فى ضجر …وأطفال الضباب ينامون بعمق على أكتاف القمر ..وانا دونك وحيدة اترقب الطريق …لعلك تعود …ونشيج طفل عليل ينطلق من بعيد يمتزج بعويل الرياح فيبعث الوحشة فى النفس …ما عدا ذلك غير ضجيج الصمت يفح حولى …. وانا وانت والطريق ..طريق عودتك ..لعلي المح طيفك من بعيد فأشعر بالأمان …ولكن الطريق مقفر خال يبدو من بعد كلسان متعرج بين منازل متداعية تتكأ على بعضها البعض وتكاد تصرخ من الوهن.
وبكاء الطفل لا يزال يخالط أصوات الرياح فيتردد نحيبه ويبعث فى النفس الكدر. وانا ما زلت أترقب الطريق طريق عودتك لعلك تعود لعلى المح طيفك قادما ..لعلك متسترا بغيمة فأنا هنا دونك وحيدة تنتابنى أصداء الخوف فالطريق طويل مظلم من دونك ..لعلك تأتى فتعاودنى السكينة.
