نبضة قلم

رحلة ذهاب بلا عودة .. بقلم الكاتبة/أماني عطرجي

بقلم /أماني عطرجي
امرأة تبلغ من العمر سبعون عامًا..
تراكمت التجاعيد على ملامحها الناعمة ..
وكأنها طفل رضيع من نعومة يداها ..
تجلس كل يوم بجانب ذات النافذة ، تلك النافذة الّتي أجبرتها على قول الوداع لابنها رغمًا عنها ..
ولم تعتقد يومًا أنه الوداع الأخير الّذي يجمعهم معًا..
لم ينسى الشاب ماقالته له أمه قبل أن يرحل إلى مدينة ثانية للعمل :
( ابني لقد أمضيت سنوات ليست بقليلة محاولة أن أمنحك الحياة الّتي تستحقها ..
لقد أمضيت حياتي محاولة إسعادك بالرغم من موت أبيك المفاجئ. لقد تبدلت أحوالنا حينما كبرت أصبحت رجلاً يهتم بأمه المسنة، ولكني لا أزال أخشى أن يصيبك مكروه فيتعب جسدي معك ).
أنا امرأة مكسورة الجناحين ..
أنا امرأة لم أكف يومًا عن انتظار غائبي ..
فأين هو ..؟!
لقد ذهب إلى طريق لا رجعة فيه ، و لكني رضيت بقضاء الله وقدره ..
نعم لحق طفلي الكبير أبيه و أصبحت وحيدة مره أخرى ..~ و لكني أتذكر ملامحه وأحاديثه ..
لا أزال أشعر بوجوده بجانب زوايا منزلي، و كان هذا ما يشعرني بالأمان؛ لأني أدركت أن ذكرياتنا معًا يستحيل أن تموت أو تشيخ ..
علينا جميعًا أن نقضي دقائق يومنا مع من نحُب ..
مَن يهتم بنا حقًا من دون أن يشعر بالملل ..
لأن هذه الدقائق أثمن ماقد نشعر به ، لكننا قد ندرك هذا “بلحظة متأخرة “
                    .. Ins:mntt4
                    .. Twi:mntt4_
رابطة_إنجاز .
 .. @enjaz_g
مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى