نبضة قلم

بكم بعتم أحبابكم و أصحابكم؟ بقلم الكاتبة / ولاء منشي

بقلم : ولاء منشي

إن من يتأمل واقعنا اليوم ويعرف القليل من أحوال المجتمع والقطيعة التي دبت في أوساط الناس سيجد من باع صاحبه أو قريبه او حتى أحد والديه أو كلاهما بزلة واحدة أو بربعها أو أقل، بل أن هناك من باع كل ذلك بلا سبب ولا ذنب سوى أنه أطاع نفساً أمارة بالسوء وشيطانا خبيثا من شياطين الإنس والجن.
فهل يا ترى سنراجع مبيعاتنا الماضية من الأصدقاء والأقارب والأهل  وننظر بكم بعناها وماهو ثمنهم حتى ندرك بأننا بخسناهم اثمانهم وبعنا الثمين بلا ثمن .
هل يا ترى سنرفع سقف أسعارنا ممن لازالوا قريبين منا ونتحمل زلاتهم واخطائهم مهما كبرت او تكررت .
هل يا ترى سنعيد أو نحاول إستعادة ود الذين خسرناهم سابقاً.
هل سنفعل ونستمر ونعمل بعكس ما نرغب ؟
إن القيمة الحقيقية لأي شخص تربطك به علاقة لن تظهر إلا في حالة فقدانك النهائي له بالموت، فلا تبع علاقاتك بأي عدد من الزلات مهما عظم وإعلم أن الله يحب  العافين لذلك كن احدهم
واستروا ما ترون وتسمعون من عورات الآخرين ؛ ليستر الله عوراتكم يوم العرض عليه، فأنت الخياط ​ولسانك الإبرة، إن أحسنت الخياطة صنعت ثوباً جميلاً غالياً، وإن أخطأت فلن تجرح إلا نفسك لذلك قولوا للناس حسناً، فذنوب البشر بينهم و بين ربّهم، وليس بينك وبين ذنوبهم لأي أمر شخصي فأنت كما الذي عتق رقبه من ذنباً أجهد كاحلهم.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى