بقلم : سارة الأنصاري
————————————
بين لحظات الصمت أشياء لاتكف عن الكلام
وفي أعماق الشوق أشياء تطفوا على السطوح
وتحت الجفون يغفوا حنين ويلتقي العاشقين
وبين ليلة وضحاها ينام الوهم ويتحقق الحلم وتصدق الأمنيات
بين لحظات العتاب يختبئ معنى ويضيع آخر
بين دمعة سقطت ودمعة بقيت عالقة في المآقي دمعة حائرة بين الابتسامة والحزن
بين عسر وعسر يبعث لنا الخالق أشخاص ينتشلون أوجاع وآخرون يقتربون منّا ليستحيلوا في نهاية المطاف أوجاعنا إلى مآتم
بين أولئك الذين جاؤوا لمواساتنا شخص يظن بأننا نستحق الألم
بين ساعات الشوق ولحظات الإنتظار هزيمة مشاعر و إنتصار شجون
بين الشك واليقين خوف وحرص وقلق وإنتظار وأمان
بين قرب المشاعر وبعد المسافة يذبل إحساس ويترهل شوق وتشيخ كلمات ويُخلق شعور ويكبر حنين وينبض قلباً في أقصى البلاد وروحه باقية في الوطن
بين الألآم والآمال جزء من القلب يفقد ذاكرة الوجع
بين الغرور والثقة تقاطع خطير جداً
بين عيون وعيون ألف قصة وطريقين أحدهم مزدهر ساطع والآخر شائك مظلم
بين الرخاء والشدة منطقة مرتفعه إما أن تقفز لها لتسعَد أو تثب من أجنحة الطيور الحالمة الى الهاوية
بين علاقة متكاملة من الحب يختبئ تناقض ونقص وزلات وغفران وصبر وغضب وجنون وقلوب غير آمنه
ليس بالضرورة أن يكتمل كل شيء لتبقى على قيد الوفاء والوعد
بين البداية والنهاية منتصف مليء بهما
بين سطور النصوص مبررات وإشارات وإثارة جدل وأسئلة
بين دفتي كل كتاب على رفوف المكتبات إنقاذ من الجنون والبطالة والرتابة وإرتقاء وبقاء وسكينة وفهم
بين الطبيعة وتغيراتها بهاء وجمال ولجج ماء وكوارث وعواصف وفصول
بين واقع وخيال تسبح الافكار وتحلق روايات وتُبنى نهايات وتنتهي بدايات
بين الصداقات والزماله والعشره أشخاص لايمنحون الطرف الآخر اي مشاعر على وجه الخصوص وجودهم مجرد دعم
بعضهم لإصلاح كل شيء
وآخرون للوفاء وأحدهم لأخذ كل شيء
بين الحدث والفكرة عواقب ومفاجأت
لاشيء خالياً أبداً كوجودنا لم يكن عبثاً ولن يكون
بين جدران البيوت السعيد سكانها ثقوب ضيقة غارقة بالدموع
بين مسارات الكون هناك من يقف بثبات على مخالبها لتسير الحياة دون عرقلة
وهكذا تمضي بنا الأيام ………
